مصابون جراء القصف الإسرائيلي في غزة
مصابون جراء القصف الإسرائيلي في غزةرويترز

مقتل نحو 200 فلسطيني في غزة‎ خلال الـ 24 ساعة الماضية

قالت تقارير متطابقة، اليوم الجمعة، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية أسفرعن مقتل أكثر من 200 شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، ما يرفع العدد الإجمالي للقتلى إلى أكثر من 21507.

ويبحث عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين عن أماكن يلوذون بها مع اندفاع الدبابات الإسرائيلية نحو وسط قطاع غزة، وسط تأكيد شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت الجنوب وسوّت المنازل بالأرض ودفنت العديد من الأسر تحت الأنقاض.

أخبار ذات صلة
إسرائيل تخطط لطرد "الأونروا" من قطاع غزة.. ما تفاصيل الخطة السرية؟

وأدت الهجمات الجديدة على وسط القطاع وجنوبه إلى موجة نزوح جديدة للسكان الذين فروا بالفعل من مناطق أخرى، فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ذلك بأنه مرحلة أساسية من مهمة القضاء على حركة حماس.

وبعد مرور 12 أسبوعا على الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 رهينة، حوّلت القوات الإسرائيلية مناطق كبيرة من قطاع غزة إلى أنقاض.

ونزح جميع سكان القطاع تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، من منازلهم مرة واحدة على الأقل، ويفر الكثيرون الآن لثالث أو رابع مرة، وكثيرا ما يلوذون بخيام بدائية أو يتكدسون أسفل ألواح من القماش المشمع والبلاستيك في العراء.

مشاهد مؤلمة من رفح

وفي رفح جنوب القطاع، شاهد صحفيون من رويترز في موقع إحدى الضربات الجوية، التي دمرت مبنى، رأس رضيع مدفون يخرج من تحت الأنقاض.

وصرخ الطفل بينما كان أحد عمال الإنقاذ يحمي رأسه بإحدى يديه، فيما طرق آخر على إزميل في محاولة لتكسير لوح من الخرسانة لتحريره.

وقال أحد الجيران، ويدعى سند أبو ثابت، إن المنزل المكون من طابقين كان مكتظا بالنازحين، وبعد بزوغ النهار جاء الأقارب لأخذ الجثث الملفوفة في أكفان بيضاء، وأزال رجل القماش الذي يغطي وجه طفل قتيل ليربت عليه.

ويفر عشرات الآلاف من سكان غزة من البريج والمغازي والنصيرات في وسط القطاع بموجب أوامر إسرائيلية مع توغل الدبابات من شمال القطاع وشرقه.

دفن القتلى قبل أن تبرد جثثهم

وتوجه معظمهم جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المزدحمة بالفعل بالنازحين، حيث أقاموا مخيمات مؤقتة مصنوعة من ألواح البلاستيك في أي أرض مفتوحة متاحة.

وقالت أم حمدي، وهي تطهو العصيدة في إناء على الحطب وحولها أطفال: "قعدنا نعاني، قعدنا ليلة كاملة تحت البرد والشتاء، معانا ست كبيرة.. ومعانا أطفال".

وعلى مقربة منها وقف عبد الناصر عوض الله بلحيته البيضاء داخل هيكل خشبي سيُغطى بالبلاستيك ليصبح خيمة، وتحدث عن عائلته التي فقدها.

وقال باكيا: "أولادي اللي دفنتهم إيش.. دفنت طفل عندي 16 عاما وعندي 18.. ما تتصوروش إني أدفن ولادي الساعة ستة الصبح سخنين.. وابن أخويا عمره سنتين أنا اللي دفنته وأنا دفنت مرتي".

وتابع: "عمري ما فكرت في حياتي يوم إن أنا أدفن ولادي. ولادي هما اللي يدفنوني!.. أنا أدفن ولادي في آخر عمري مكنتش أتصورها".

والسلامة غير مضمونة حتى بالفرار، فقد قال مسعفون وسكان إن غارة جوية إسرائيلية أدت أيضا إلى مقتل فلسطينيين اثنين في مخيم المغازي للاجئين وسط غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com