خيام نازحين في رفح جنوبي قطاع غزة
خيام نازحين في رفح جنوبي قطاع غزةرويترز

أبرزها العودة إلى الشمال.. عقبات أمام مفاوضات القاهرة بشأن غزة

محمد حامد

يرى متخصصون في العلاقات الدولية، أن المفاوضات التي تشهدها القاهرة بين وفد من حماس وإسرائيل، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تواجه بضع عقبات في صدارتها عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطق الشمال وهو ما بات أمرًا صعبًا للغاية، بعد أن اقتطعت "إسرائيل" أجزاء كبيرة منها وجعلتها مناطق أمنية عازلة.

وفي أطار المفاوضات التي عادت الأحد في القاهرة، أكدت مصادر مطلعة، أن المفاوضات ستستكمل على ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة، مشيرة إلى أنه لن تتم العودة إلى نقطة الصفر، وبل ستستكمل المفاوضات بدءًا مما تم التوصل إليه في السابق، إضافة إلى دراسة المقترحات الجديدة من الجانبين التي تتعلق بنقاط لم يتم التوصل فيها إلى حلول في وقت سابق.

أخبار ذات صلة
استئناف مفاوضات الهدنة في القاهرة الأحد بحضور وفد إسرائيلي

فيما أوضح متابعون ومراقبون، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن أركان المفاوضات تشهد العديد من المحطات الصعبة، في صدارتها، التضييق الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بالصلاحيات التي يتعامل بها وفد المفاوضات الإسرائيلي.

من "رام الله"، سردت الباحثة السياسية د. تمارا حداد، نقاطاً تخص المفاوضات، ما بين أن المقاومة الفلسطينية تريد ترسيخ وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشيرة إلى أن من أهم الأمور العالقة والخلافية، عودة النازحين إلى المناطق الشمالية التي نزحوا منها قسرياً إلى المناطق الجنوبية، في حين أن إسرائيل ترفض ذلك حيث اقتطعت أجزاء كبيرة من الشمال في غزة وجعلتها مناطق أمنية عازلة، ما جعل عودة النازحين الى مناطق الشمال أمراً صعباً للغاية.

وأشارت حداد إلى أن المفاوضات سارية ومازالت مستمرة بين إسرائيل وحماس، وهي متعثرة فيما يتعلق بإرسال نتنياهو وفد الشاباك إلى القاهرة بالإضافة إلى إرسال وفد من الموساد إلى قطر، ما يوضح أن إرسال الوفدين من أجل امتصاص غضب أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين يحاولون قدر الإمكان ممارسة الضغط على نتنياهو من أجل استكمال المفاوضات العالقة.

بينما أوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة د. رامي عاشور، أن نتنياهو يضيق صلاحيات وفد المفاوضات الإسرائيلي، لأن من مصلحته إفشال المفاوضات، ولفت عاشور إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يعلن إنهاء هذه الحرب في ظل وجود حماس لأن ذلك بمثابة هزيمة إسرائيل التي تمتلك القوة وبالتالي فرض شروطها.

وشدد عاشور على أن مصر تحاول من قبل الـ7 من أكتوبر 2023، استضافة فتح وحماس لتقريب وجهات النظر بينهما والقضاء على أي خلاف، حتى تسد الطريق على محاولات إسرائيل القائمة على مبدأ "فرق تسد" حتى يحدث الانشقاق في الداخل الفلسطيني، إلى أن جاء ما حدث في الـ7 من أكتوبر على "طبق من ذهب" لإسرائيل التي رأت في ذلك سبيلاً لإحكام السيطرة على قطاع غزة، فهي فرصة لن تتكرر للوصول إلى هذا الغرض. حسب عاشور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com