موقع عبري يزعم دعم نتنياهو وليبرمان فوز حماس بالانتخابات
موقع عبري يزعم دعم نتنياهو وليبرمان فوز حماس بالانتخاباتموقع عبري يزعم دعم نتنياهو وليبرمان فوز حماس بالانتخابات

موقع عبري يزعم دعم نتنياهو وليبرمان فوز حماس بالانتخابات

قالت مصادر فلسطينية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، يحرصان على فوز حركة "حماس" في الانتخابات المحلية التي ستجري بالضفة الغربية وقطاع غزة بعد قرابة شهر ونصف.

وأجرى موقع "واللا" العبري حوارات مع تلك المصادر التي وصفها بـ"المقربة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"، حيث قالت إن خسارة حركة "فتح" في الانتخابات المحلية "ستبرر المزاعم الإسرائيلية التي تقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني يمكن الحديث معه عن السلام"، وأن نتنياهو وليبرمان يسعيان لتحقيق هذا الغرض، على عكس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تريد فوز حركة فتح"، على حد قولهم.

وذهبت المصادر إلى أن نتنياهو ووزير دفاعه على قناعة بأن حركة فتح ستخسر الانتخابات التي ستجرى في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ووقتها سيمكنهما التمسك برواية عدم وجود شريك فلسطيني للسلام.

وأشارت المصادر إلى أنهم لا يخشون أن تحاول إسرائيل إلغاء الإنتخابات المحلية التي ستجرى في 8 تشرين الأول/ أكتوبر، وأنه لا توجد أية نوايا من جانب السلطة لتأجيل أو إلغاء تلك الإنتخابات.

وبينوا أنه على خلاف المواقف السياسية التي يتبناها ليبرمان ونتنياهو، فإن أجهزة الأمن تفضل وجود فتح وأن الاستخبارات الإسرائيلية وجهاز "الشاباك"، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة اللواء يوآف مردخاي، يتبنون مواقف تختلف عن تلك التي يتبناها ليبرمان ومن يرأسه.

وزعم الموقع أنه تحدث مع مقربين أيضًا من محمد دحلان، الذي يعد الخصم السياسي لرئيس السلطة أبو مازن، ناقلاً عن هذه المصادر التي لم يكشف هويتها، أن الأنشطة الأخيرة التي باشرتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس، والتي شهدت مقتل شرطيين وإثنين من المسلحين، تعزز من موقف حركة فتح ومكانة عباس.

وطبقًا لوجهة نظر الموقع، فإن المصادر التي يصفها بأنها مقربة من دحلان "تميل إلى عدم ترجيح الرواية الأولى التي تتحدث عن رغبة نتنياهو وليبرمان في سقوط حركة فتح"، حيث أشارت تلك المصادر إلى أن التصريحات التي يطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان ضد عباس، إنما تستهدف تعزيز موقع الأخير، مضيفة أن "عباس كان في حاجة لهجوم إسرائيلي ضده كي يقوي وضعه، وهو الدور الذي قام به ليبرمان".

وكان مراقبون قد أشاروا الشهر الماضي إلى أن الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع ليبرمان، أقدما على خطوة غير متوقعة تجاه حركة "حماس"، بأن صادقا على تسليم الحركة ملايين الدولارات من الأموال القطرية، لتمكنها من دفع الرواتب الخاصة بموظفيها، وقالوا إن ليبرمان كان يعارض تلك الخطوة بشدة، حينما كان وزيرًا للخارجية في حكومة نتنياهو السابقة.

واعتبروا  أن الحديث يجري عن خطوة من شأنها أن تقوي موقع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة على حساب السلطة الفلسطينية ومن يقف على رأسها في رام الله، ولكنها في الوقت نفسه تمنع الحرب القادمة في قطاع غزة أو تؤجلها، لا سيما وأن منع تسليم الأموال لـ"حماس" كان من بين أسباب إندلاع حرب "الجرف الصامد" قبل عامين.

وأكد المراقبون أن البادرة الإسرائيلية تعزز وضع "حماس" في غزة والضفة الغربية ، ولو أضيف التقارب الإسرائيلي – التركي للمعادلة، فإن الحديث يجري عن خروج الحركة بأكبر قدر من الإنجازات السياسية، لأن الحديث يجري عن أنقرة التي تعد الحليف الأكبر للحركة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com