تقديرات إسرائيلية: السنوار يدير الحرب من "الغرفة 6"
قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، يدير الحرب في القطاع من موقع محصن تحت الأرض، يحمل اسم "الغرفة 6".
وأشار الموقع إلى أن هذا الموقع يضم وسائل تمكن السنوار من البقاء فترات طويلة، وغرفة عمليات وخطوط اتصالات.
وقدَّر أن السنوار في الوقت الراهن "يتنقل من مكان إلى آخر ويتعامل مع التطورات على أنه شخص مطلوب، وأن الفاصل بينه وبين الوصول إليه لا يتعدى أن يكون خطأ واحدًا يمكن أن يقع فيه"، وفق تعبير التقرير.
وبحسب الموقع، فإن السنوار "فوجئ" في بداية الحرب بحجم العمليات البرية في عمق القطاع، معتبرا أنه "سيرتكب أخطاء حتمًا، ووقتها يستطيع الجيش اكتشافه".
وذكر "واللا" أن السنوار "اضطر لنقل مركز القيادة والسيطرة إلى محيط خان يونس جنوبًا، حيث يتحرك من نقطة إلى أخرى عبر أنفاق إستراتيجية".
وأوضح أن "الغرفة 6" هي اسم أحد المواقع المحصنة للغاية هناك، وتقع أعمق بكثير من نقاط إدارة الحرب الأخرى، وعثر بداخلها على غرف للنوم، وغرفة عمليات وخطوط اتصالات، وعدد كبير من الفتحات التي تُصعِّب مهمة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية.
وأردف أنه "حين نما إلى علم السنوار أن الجيش يقترب منه بوتيرة سريعة، قرر المغادرة على عجل، وعُثر على دلائل على انتقاله من نقطة إلى نقطة أخرى بشكل سريع واحدة تلو الأخرى، تاركًا خلفه أغراضا مثل الأموال والوثائق، وبراهين تؤشر على وجوده في هذه النقطة".
وقال الموقع إن تحليل تلك البراهين (الأغراض الشخصية للسنوار) يُظهر أنه "كان تحت ضغط هائل".
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بأنه "على صلة بالموضوع"، أن الدلائل كافة "ترجح أن السنوار لم يعول على المحيطين به لأنه في كل نقطة وصل إليها كان يلتقي ظروفًا وأشخاصًا لم يعهد مقابلتهم، وربما لم يثق حتى بمن يقدمون له الطعام".
وقال إن "تلك مؤشرات على ضغوط كبيرة لا يمكن التقليل منها".
وذهب المصدر إلى أنه "لو قرر السنوار الصعود فوق الأرض، فإن فرص ارتكابه أخطاء ستتزايد، ولا سيما أنه سيكون محاطا بطاقم حراسة، ووقتها سيعمل الجيش الإسرائيلي على زيادة ضغوطه في كل النقاط دون الاكتراث بمسألة مفاوضات الأسرى".
وزعم أن السنوار بطبيعته "شخص متشكك"، وفق وصفه، مضيفا: "حين يرتكب خطأ يتعين أن يكون الجيش الإسرائيلي هناك أو في منطقة قريبة تمكنه من كشف هويته".
وختم بأن التقديرات النهائية ترجح أن السنوار إما في طريقه للانتقال إلى رفح أو أنه أصبح هناك بالفعل، وأن "الوصول إليه قد يستغرق شهورا، ولكنه قد لا يستغرق أكثر من ساعات أيضًا، وهذا يتوقف على خطأ واحد يرتكبه".
