عاجل
البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ما يعرّض الأمن الغذائي في البلاد للخطر.
وقالت المنظة، في بيان، إن الألغام "تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة".
ونقلت المنظمة الدولية معاناة متضررين يمنيين، سببت لهم الألغام إعاقات دائمة في محافظة تعز اليمنية، بينهم مزارعون يواجهون صعوبة في الذهاب إلى أراضيهم الزراعية.
وأشارت إلى أن الألغام الفردية تصعّب على سكان المناطق الموبوءة في تعز "تأمين الطعام والحفاظ على دخلهم، ما فاقم من الانعدام الشديد للأمن الغذائي، في المحافظة التي يواجه نسبة 64% من سكانها انعدام أمن غذائي عالي الخطورة ومتدهور".
وقالت "رايتس ووتش"، إن الألغام المضادة للأفراد محظورة في 164 دولة بينها اليمن، التي وقعت على معاهدة حظر الألغام.
وذكرت باحثة اليمن والبحرين لدى المنظمة الدولية نيكو جعفرنيا، أن ميليشيا الحوثي "استهزأت لسنوات بحظر الألغام الأرضية، والمدنيون يدفعون الثمن".
وأكدت أن هناك "حاجة ملحّة لتسريع إزالة الألغام الأرضية، لإنقاذ الأرواح وتفادي المعاناة وضمان تمكّن الناس من الوصول بأمان إلى منازلهم وسبل عيشهم".
وأشارت إلى أن الناس في اليمن "يواجهون مستويات كارثية من الجوع، ويحتاجون بشدة للوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي الضرورية، لكن هذه الأراضي هي غالبًا ملوثة بالألغام".
وتطرقت المنظمة إلى مقتل وإصابة 582 شخصا على الأقل، جراء الألغام الأرضية أو المتفجرات من مخلفات الحرب، خلال عام 2022 الذي شهد هدنة طويلة برعاية من الأمم المتحدة، بزيادة 54 شخصا عن إحصائية عام 2021.
وأكدت "الحاجة الملحّة إلى دعم دولي أقوى لتجهيز موظفي إزالة الألغام ومساعدتهم على مسح المنطقة بشكل منهجي وإزالة الألغام والعبوات من مخلفات الحرب".
ودعت المنظمة، "الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي والوكالات الدولية، إلى تقديم التعويض والمساعدات والدعم المناسبين، وتوفير فرص العمل للمصابين وعائلات القتلى".
وتصل أعداد اليمنيين الضحايا للألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي منذ عام 2015، إلى 10 آلاف ضحية مدنية موثّقة، طبقًا لـ"البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام".
في حين يشير "المركز الأمريكي للعدالة" في تقارير سابقة، إلى أن 75% من المصابين، "تعرضوا للإعاقة الدائمة، أو التشويه الملازم مدى الحياة".
