مخاوف إسرائيلية من تشكيل قوة سياسية موالية للأردن في جبل الخليل
مخاوف إسرائيلية من تشكيل قوة سياسية موالية للأردن في جبل الخليلمخاوف إسرائيلية من تشكيل قوة سياسية موالية للأردن في جبل الخليل

مخاوف إسرائيلية من تشكيل قوة سياسية موالية للأردن في جبل الخليل

حذر بنحاس عينباري، الباحث الإسرائيلي بمركز "القدس للشؤون العامة"، ومحلل الشؤون العربية والشرق الأوسط، من تشكيل قوة سياسية موالية للأردن في منطقة جبل الخليل، بالضفة الغربية، وذلك عقب مؤتمر "مجلس عشائر جبل الخليل" الذي شهدته العاصمة الأردنية عمان، السبت الماضي.

ونظم "مجلس عشائر جبل الخليل" مؤتمراً بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من ضفتي نهر الأردن، في الذكرى المئوية لـ"الثورة العربية الكبرى وعيد الاستقلال"، وذلك في قصر الثقافة بالعاصمة عمان، وأعلن خلال المؤتمر انطلاقة هذا المجلس رسميا.

ولفت الباحث الإسرائيلي إلى تأكيدات الحكومة الأردنية بأنها لا تنوي طرح فكرة إنشاء اتحاد كونفدرالي أردني – فلسطيني، وإلى تأكيد منظمي المؤتمر بأنه حدث اجتماعي وليس سياسيا، لكنه يخشى أن من يقفون وراء تنظيم المؤتمر هم أشخاص يحظون بصفة شبه رسمية، كما أن مكان انعقاده يعبر عن مؤسسة رسمية.

وسبق عقد المؤتمر زيارة قام بها تجار من الخليل إلى العاصمة عمان، والتقوا نظراءهم الأردنيين الذين ينحدرون من مدينة الخليل، فيما شهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية مؤتمراً لـ"مجلس عشائر جبل الخليل" بمشاركة شخصيات أردنية شبه رسمية.

ويفسر الباحث ذلك بأن مصادر تقليدية عشائرية من جبل الخليل تحتشد حالياً كقوة سياسية موالية للمملكة الأردنية في مقابل السلطة الفلسطينية، على الرغم من أنهم في هذه المرحلة مازالوا يؤكدون أن أنشطتهم اجتماعية عشائرية لا أكثر.

وتابع أن الصحف الأردنية لم تقم بتغطية الحدث بشكل موسع، لكن الصفحة الرسمية لـ"مجلس عشائر جبل الخليل" بموقع "فيسبوك" أبرزت الحدث بشكل مكثف، وتابعته لحظة بلحظة مصحوباً بعشرات الصور ومقاطع الفيديو، مضيفاً أن "المشاركين استهلوا المؤتمر بالسلام الوطني الأردني، وأطلقوا فاعلياته تحت العلم الأردني وليس الفلسطيني".

وزعم أن حالة من الجفاء تسود بين الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منذ طرد قاضي قضاة الأردن أحمد هليل، من قبل المصلين في المسجد الأقصى، ومنعه من إلقاء خطبة الجمعة قبل عام.

وادعى أن السلطة الفلسطينية منعت الأردن بعد ذلك من تطبيق خطة نشر كاميرات مراقبة في ساحات الحرم القدسي الشريف، على الرغم من موافقة السلطات الإسرائيلية، ما تسبب في توتر بين الجانبين، وهو ما دفع العشائر الموالية للمملكة بمدينة الخليل للاحتشاد، بهدف الحفاظ على مصالحهم مع الأردن خارج نطاق السلطة الفلسطينية.

وبحسب تقارير، فقد شهد مؤتمر "مجلس عشائر جبل الخليل" إشادات كبيرة بمواقف الملك عبد الله الثاني، وإبراز كون المجلس يضم عشائر الجبل، والتي تعد أكبر عشيرة في الأردن حيث تخطّت حاجز المليون نسمة، ودعوات للوحدة بين العشائر من ضفتي نهر الأردن.

وأعلن المجلس رفضه لأي أفكار تدعو للتطبيع مع إسرائيل، واصفاً إياها بـ"العدو الصهيوني"، ومعتبراً أن كل من طبع العلاقات معها في عداد الخائنين "للشعب والأمة والأردن وملكها"، وذهب أبعد من ذلك بأن قال بعض المتحدثين "من طبّع مع إسرائيل يستحق القتل".

وأعلن المجلس أن "جبل الخليل" الذي يضم أكثر من 39 قرية سيحمل بصمة في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وأنه يرى أنه "لا بديل عن القدس والخليل ولا بديل عن يافا والجليل, وأن فلسطين عربية من النهر حتى البحر"، مؤكدًا أن الهدف من تجمع عشائر الخليل هو "خدمة الأردن وأبناء جبل الخليل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com