الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية مؤجلة.. وحديث الدواوين يشعل جدلها
الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية مؤجلة.. وحديث الدواوين يشعل جدلهاالكونفدرالية الأردنية الفلسطينية مؤجلة.. وحديث الدواوين يشعل جدلها

الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية مؤجلة.. وحديث الدواوين يشعل جدلها

لم يعقّب أحدُ حتى الآن، في الضفتين الشرقية والغربية لنهر الأردن، على حديث رئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام المجالي الذي وجهه قبل يومين إلى حوالي 100 شخصية من نابلس ونصحهم فيه بالكونفدرالية الأردنية الفلسطينية، قائلاً إن فيها الخير للطرفين.

كان ملفتاً في الحديث بالإضافة إلى توقيته واختيار مدينة نابلس لإعادة طرح موضوع قديم مثير للجدل، ما كشفه المجالي من أن موضوع الكونفدرالية عرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العاهل الأردني (من خلال وسيط) لكن الأردن رفض العرض. ولم يوضح المجالي – فيما نقل عنه – أسباب الرفض الأردني، لكن المفهوم أن الكونفدرالية تقوم في العادة بين دولتين، وهو شرط غير متوفر.

اجتهاد شخصي

 وعندما يتجدد الحديث الآن في موضوع الكونفدرالية، على لسان المجالي، فإن المتوقع هو استدعاء "نظريات المؤامرة" التي يبرع بها الكثيرون، لولا أن المجالي متعب صحياً وآخر مرة التقى  فيها الملك عبدالله الثاني كانت قبل أربعة شهور، حين كان المجالي على سرير الشفاء. ما يرجح – حسب رئيس وزراء أردني أسبق- أن توقيت حديث المجالي اجتهاد شخصي منه ومن وجهاء نابلس الذين دعوه لزيارتهم.

ومع ذلك لم يخلُ الأمر من هكذا حديث ، وإن جاء من صحف خليجية في طبعاتها اللندنية. حيث ربطت  إحدى اليوميات ،في التوقيت والنصوص، بين موضوع الكونفدرالية "والخيار الأردني" قائلة أن وصول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى طريق مسدود، جدد اللغط في موضوع الخيار الأردني، وجاء المجالي لينفي أو يلغي أي تفكير رسمي بهذا الاتجاه. واستذكر التقريرالصحفي أن زيارات مكثفة جرى تبادلها مؤخراً بين المسؤولين في الضفتين بينهم وزير الخارجية الأردني ومدير الأمن العام ووفد برلماني أردني.

لا جديد

وفي نفس الاتجاه الذي يتوسع باستحضار علامات الاستفهام، نشرت أيضاً صحيفة أخرى محسوبة على إحدى الدول الخليجية بأن الديوان الملكي الأردني ينفي أنه فوض أي شخص أو جهة بتنظيم اتصالات مع وجهاء الضفة الغربية. وزادت  الصحيفة على ذلك، نفياً لأي ترتيبات حالية لاستقبال القيادة الأردنية وفداً شعبياً من وجهاء الضفة، قيل إنهم سيجددون المناشدة للقيادة الأردنية بأن "يحمي الضفة الغربية ويفعّل مشروع الكونفدرالية".

وفي هذه الخلطة من التسريبات والسياقات، كان أحد مراكز الدراسات الفلسطينية أجرى مؤخراً استطلاعاً للرأي حول موضوع الكونفدرالية، وأظهرت نتائجه مراوحة  لدى الناس بين القبول والتحفظ.

يشار الى أن موضوع الكونفدرالية أو إعادة الربط بين ضفتي الأردن بعد الاحتلال الاسرائيلي وقرار فك الارتباط المعروف ، جرى طرحه رسمياً  لأول مرة عام 1968 من خلال مشروع لرئيس الوزراء الأردني وصفي التل، كلّف به شقيقه المؤرخ د. سعيد التل. وظلّ الربط بين الضفتين قائماً إلى أن أصدر العاهل الأردني عام 1989 قرار فك الارتباط الذي أوردت الوثائق البريطانية المنشورة عام 2001 بأنه (فك الارتباط) جاء بنصيحة من المستشار آنذاك عدنان أبو عودة، وبتأييد من رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي.

حديث عبد السلام المجالي في موضوع الكونفدرالية، هو الآخر، ليس جديداً. فقد طرحه عدة مرات خلال السنوات العشرين الماضية التي أعقبت رئاسته لمفاوضات واتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل. وفي كل مرة كان المجالي يكرر قناعته بأن الكونفدرالية هي الخيار الوحيد بين شعبين ودولتين لا يمكن لأي منهما أن يعيش دون الآخر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com