السيستاني يُحذّر حكام العراق من الاستمرار على نهجهم الحالي
حذر المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الأربعاء الأطراف العراقية الحاكمة من الاستمرار على نهجها الحالي بإدارة البلاد والتعاطي مع الأزمة الحالية.
وقال مصدر مسؤول في مكتب السيستاني إن "المرجعية الدينية العليا تراقب الأحداث عن كثب وتتابعها بدقة وهي تشعر بالأسى والأسف لما آلت إليه أمور البلد على أيدي من كان يفترض بهم أن يعملوا في خدمة مواطنيه، ويسعوا لإسعادهم ويوفروا لهم متطلبات الحياة الكريمة، ولكنهم انصرفوا لمصالح أخرى وتشاغلوا بالمماحكات والمزايدات السياسية وتسببوا في مزيد من معاناة الناس".
وأضاف أن "المرجعية العليا تجدد تحذيرها لجميع الأطراف من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع قضايا البلد وأزماته الكثيرة".
ودعا المرجع السيستاني بحسب بيان، الأطراف العراقية الحاكمة إلى "التفكير ملياً في مستقبل شعبهم واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن إلى مستقبل أفضل".
ونفى مكتب السيستاني "الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الإخبارية في الأيام الأخيرة ونسبت فيها إلى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية وترشيحات لمواقع حكومية ولقاءات مع بعض السياسيين،" مؤكدا أن "هذه الأنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً".
يشار إلى أن المرجع الأعلى بالعراق علي السيستاني، أنقطع منذ عدة أشهر عن مراقبة العملية السياسية في العراق وإصدار توجيهاته عبر ممثليه في خطب صلاة الجمعة من مدينة كربلاء، لعدم استجابة الأطراف السياسية الحاكمة لإصلاح حال العراق وانتشاله من مأزق التشرذم والتفكك.
ويواجه العراق أزمة حادة بعد فشل مجلس النوّاب العراقي منذ بداية نيسان/ أبريل الجاري، في عقد جلسة وفق النصاب القانوني الذي يتجاوز ثلثي أعضاء البرلمان، الأمر دفع متظاهرين غاضبين إلى اقتحام المنطقة الخضراء السبت الماضي والدخول إلى مبنى البرلمان والاعتداء بالضرب على عدد من النواب.
