مناورة إسرائيلية تحاكي إنزال قوات عسكرية في العمق السوري
مناورة إسرائيلية تحاكي إنزال قوات عسكرية في العمق السوريمناورة إسرائيلية تحاكي إنزال قوات عسكرية في العمق السوري

مناورة إسرائيلية تحاكي إنزال قوات عسكرية في العمق السوري

أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء مناورات ضخمة، شملت طبقا لما تناقلته وسائل الإعلام العبرية، عمليات افتراضية لإنزال قوات ضخمة داخل العمق السوري.

وتقول مصادر محلية إن وحدات إسرائيلية خاصة أجرت تدريبات لمحاكاة مداهمة مواقع داخل الأراضي السورية، مضيفة أن المناورات أجريت تحت إشراف مباشر من رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق غادي أيزنكوت.

وشملت المناورات التي استمرت أربعة أيام، الدفع بقوات عسكرية كبرى إلى هضبة الجولان المحتلة، وأجريت تدريبات على اشتباكات مباشرة في الساحة السورية.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر عسكري بقيادة الجبهة الشمالية، أن "الساحة السورية تشهد تغيرات يومية، وأنه على الجيش الإسرائيلي أن يكون في حالة تأهب بشكل دائم".

وأشار الموقع إلى أن الحدود السورية الإسرائيلية حافظت على حالة الهدوء طوال قرابة أربع سنوات، لكنها شهدت العديد من محاولات استهداف القوات الإسرائيلية من ناحية الجولان، لذا فإن المؤسسة العسكرية تفترض أن تلك الساحة من بين الساحات الساخنة بشكل مستمر.

وخلال المناورات التي قادها رئيس الأركان العامة الفريق أيزنكوت، وقائد الجبهة الشمالية اللواء أفيف كوخافي، شاركت وحدات النخبة المقاتلة في عمليات مفترضة داخل العمق السوري، وتم الدفع بقوات كبرى من سلاح المشاة والقوات الخاصة والقوات الجوية إلى المنطقة.

وأشارت مصادر بجيش الاحتلال إلى أن القوات أجرت عمليات محاكاة لمواجهة سيناريوهات متعددة، من بينها إمكانية قيام كيانات محددة في القسم السوري من الجولان بإطلاق قذائف صاروخية على مستوطنات إسرائيلية في القسم الآخر، أو تسلل عناصر عبر الحدود.

كما شهدت المناورات عمليات تنسيق ودمج المهام بين أذرع مختلفة، لتنفيذ عمليات جمع معلومات استخباراتية بوسائل تكنولوجية أو بشرية.

وزعمت تقارير إسرائيلية إعلامية أن موعد المناورة كان معدًا مسبقا، ولكنها في الوقت نفسه تشكل رسالة للعديد من الأطراف، وعلى رأسها الجانب السوري.

وتأتي هذه المناورات بعد أيام معدودة من انعقاد الحكومة الإسرائيلية في إحدى مستوطنات الجولان المحتل، وتصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن الجولان "تحت السيادة الإسرائيلية وأنه على المجتمع الدولي الاعتراف بذلك".

وكان محللون إسرائيليون قد زعموا مؤخرا أن المؤسسة العسكرية غيرت من خططها التقليدية بشأن سوريا، ووضعت في الحسبان اعتماد أساليب تقوم على المرونة والسرعة في التدخل، حال تطلب الأمر تنفيذ مهام داخل سوريا، وأن العائق المتمثل في الجيش السوري النظامي في هضبة الجولان لم يعد قائما.

ويعتقد هؤلاء أنه أصبح بالإمكان في إرسال كتيبة أو لواء عسكري إلى العمق السوري لتنفيذ مهمة ما وإعادته خلال أيام.

ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي يجري فيها جيش الاحتلال مناورات للعمل خارج الحدود الإسرائيلية في غضون أقل  من عام واحد، حيث شهد شهر آذار/ مارس من العام الماضي إجراء مناورات ضخمة، شملت التدريب على عمليات إنزال داخل قرى لبنانية مفترضة، تحسبا لاحتمالات المواجهة مع "حزب الله".

وفي تموز/ يوليو من العام الماضي أجرى جيش الاحتلال مناورات واسعة، للتدريب على عمليات الدعم اللوجيستي وإنزال معدات عسكرية ومؤن محمولة جوا في مناطق يصفها بـ"عمق أراض العدو"، ركزت على مهام الدعم اللوجيستي وتعزيز القوات التي تعمل وراء الحدود بالعتاد العسكري والمؤن.

وبادر رئيس الأركان الإسرائيلي العام الماضي بخطوة دمج عدد من الوحدات الخاصة تحت لواء كوماندوز واحد، وأشارت مصادر إلى أن لواء الكوماندوز الجديد يستهدف في الأساس العمل خارج الحدود الإسرائيلية، وأنه سينفذ مهام بعيدة المدى في المناطق التي يتركز فيها نفوذ التنظيمات الإرهابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com