الخرطوم تحت القصف مع استمرار المحادثات بين طرفي الصراع

الخرطوم تحت القصف مع استمرار المحادثات بين طرفي الصراع

تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، الأحد، وسط غياب أي دلائل على استعداد أي من الفصيلين العسكريين المتحاربين للتراجع عن موقفه في صراع أودى بحياة المئات رغم محادثات جدة (غرب السعودية).

وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، إضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.

وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إن الصراع تسبب في مقتل 676 شخصا على الأقل وإصابة 5576 آخرين، غير أن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير في ظل ما يرد من تقارير كثيرة أشارت إلى فقدان العديد من الأشخاص وترك جثث دون دفن.

اتفق الجانبان على إعلان مبادئ لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لكن القتال لم يهدأ

وأدى القتال إلى لجوء 200 ألف شخص إلى الدول المجاورة ونزوح 700 ألف آخرين داخل السودان، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية ويهدد باستقطاب قوى خارجية إلى الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.

وامتدت تداعيات الصراع لتشمل الجانب الاقتصادي. فقد أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قرارا بتجميد الحسابات المصرفية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية والشركات التابعة لها، إلى جانب إعفاء محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول.

وعين البرهان برعي الصديق أحمد أحد نواب جنقول محافظا جديدا للبنك.

ويعاني السكان الذين ظلوا في الخرطوم للبقاء على قيد الحياة مع انهيار الخدمات الصحية وانقطاع إمدادات الكهرباء والمياه واقتراب مخزونات الغذاء من النفاد.

واتفق الجانبان يوم الخميس على إعلان مبادئ لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، لكن القتال لم يهدأ رغم مناقشات تجري اليوم الأحد من المقرر أن تتناول آليات المراقبة والتنفيذ الخاصة بهذا الإعلان.

وطالبت قوات الدعم السريع إلى تحقيق مستقل في حادثة إطلاق النار على مصلين في كنيسة المسالمة في أم درمان، بوقت اتهم فيه الجيش السوداني الطرف الآخر (قوات الدعم السريع) بإطلاق النار على المصلين المسيحيين.

وفي أبرز التطورات على الساحة السودانية، يوم الأحد، اتهمت الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بأنها هاجمت مستشفيات في العاصمة الخرطوم، في جبرة وأحمد قاسم للقلب والكلى.

وأشارت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سونا"، إلى أن قوات الدعم السريع اعتدت على الكوادر الطبية وقامت بإرهاب المرضى وسرقة سيارات الإسعاف، الأمر الذي أدى بإدارات المستشفيين إلى اتخاذ قرار نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى آمنة.

أخبار ذات صلة
البرهان يعيّن برعي الصديق أحمد محافظًا للبنك المركزي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com