استنفار دبلوماسي لاستئناف المفاوضات المتعثرة وتعهدات بـ10 مليارات دولار
استنفار دبلوماسي لاستئناف المفاوضات المتعثرة وتعهدات بـ10 مليارات دولاراستنفار دبلوماسي لاستئناف المفاوضات المتعثرة وتعهدات بـ10 مليارات دولار

استنفار دبلوماسي لاستئناف المفاوضات المتعثرة وتعهدات بـ10 مليارات دولار

قالت مصادر مطلعة إن عواصم القرار العالمية، والجهات المؤثرة في الملف السوري، تبذل جهودا حثيثة لاستئناف مفاوضات السلام السورية المتعثرة، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن مؤتمر المانحين بشأن سوريا جمع أكثر من عشرة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.

وبالتزامن مع ذلك، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الجمعة لإعادة الزخم إلى محادثات السلام السورية التي أعلنت الأمم المتحدة تعليقها حتى 25 الشهر الجاري.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، الخميس، إن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيقدم تقريراً إلى سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن عن الظروف التي دفعت إلى تعليق محادثات جنيف حول سوريا.

وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي والروسي بعد مكالمة هاتفية بينهما اليوم الخميس عزمهما على بذل الجهود المطلوبة من أجل تقليص مدة تعليق المفاوضات السورية في جنيف.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن نظيره الروسي سيرغي لافروف وافق خلال المحادثة الهاتفية بينهما الخميس على ضرورة مناقشة سبل تنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا. وفي كلمة في مستهل مؤتمر للمانحين، قال كيري إنه تحدث مع لافروف الذي اتفق أيضا على ضرورة إيجاد سبيل لإيصال المساعدات الإنسانية للطرفين.

وأضاف أن روسيا عليها مسؤولية الوفاء بتعهدها للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات على المدنيين السوريين.

الخارجية الروسية، من جهتها، أعلنت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف أعرب خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بطلب من واشنطن، عن قلقه بشأن طرح بعض ممثلي المعارضة السورية شروطا مسبقة غير مقبولة لإطلاق عملية مفاوضات مستديمة مع الحكومة السورية.

وأكد لافروف وكيري ضرورة قيام الحكومة والمعارضة في سوريا بخطوات عاجلة من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل القوات السورية، وكذلك من قبل وحدات المعارضة السورية، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية.

وأضاف ظريف أثناء وجوده في البرلمان البريطاني: "استناداً لتفسير كل الأطراف، فإن وقف إطلاق النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة فسحة لالتقاط الأنفاس".

إلى ذلك، اختتمت أعمال مؤتمر المانحين لسوريا الذي انطلق صباح الخميس في العاصمة البريطانية لندن حيث بلغت المساعدات أكثر من 10 مليارات دولار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعلن أن التكثيف المفاجئ للقصف الجوي والنشاط العسكري في سوريا قوض محادثات السلام، داعياً الأطراف إلى العودة لطاولة التفاوض.

وذكر بان كي مون، في مؤتمر للمانحين في لندن، أنه "من المؤلم للغاية أن تتقوض الخطوات الأولى للمحادثات بسبب عدم وصول القدر الكافي من المساعدات الإنسانية، وبسبب تكثيف مفاجئ للقصف الجوي والأنشطة العسكرية داخل سوريا".

وأضاف أنه يجب استغلال الأيام القادمة في محاولة العودة لطاولة التفاوض وليس تحقيق مزيد من المكاسب بساحة المعركة في سوريا.

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مواصلة العمل "رغم الصعوبات" للتوصل إلى حل سياسي في سوري.

وقال كاميرون غداة تعليق المحادثات بين أطراف النزاع السوري في جنيف: "لن نتمكن من بلوغ حل طويل المدى للأزمة في سوريا إلا مع انتقال سياسي. وعلينا مواصلة العمل في هذا الاتجاه رغم الصعوبات".

وقتل حوالي 300 ألف شخص في الحرب في سوريا التي تسببت أيضاً في تشريد ملايين السوريين، منهم ستة ملايين داخل البلاد وأكثر من أربعة ملايين غادروها إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول أخرى.

وبالنسبة للدول الأوروبية فإن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة يعتبر حيوياً لتقليل الحوافز للسوريين للسفر إلى أوروبا، حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطاً شديدة على دول كثيرة.

من ناحيتها، عبرت بعض جماعات المجتمع المدني السوري عن القلق من أن المجتمع الدولي يركز على محنة اللاجئين على حساب أولئك المحاصرين وسط ظروف قاسية داخل سوريا نفسها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com