جدل في الشارع الغزيّ بعد قرار منع الحفلات في الشارع
أثار قرار منع الشرطة التابعة لحركة حماس إحياء الحفلات في شوارع قطاع غزة جدلاً واسعاً، وتنوعت الآراء ما بين القبول والرفض.
وترفض السيدة أم حسام القرار قائلة" الشارع ملك الشعب مش ملك الشرطة والحفلات تحصل في الليل، خلى الناس تفرح بالشباب والصبايا شبعنا حزن بكفي يا حكومة".
الشرطة في غزة توضح على لسان الناطق باسمها أيمن البطنيجي أن سبب المنع يعود للإزعاج الكبير التي تسببه السهرات والحفلات في الشوارع، وبعد تلقيهم آلاف الشكاوى، والتي على إثرها تم إصدار القرار لحماية المواطنين، لاسيما المرضى، ولتوفير أجواء دراسية للطلاب.
ولكن نسبة من المواطنين يشككون في ذلك، حيث يقول المواطن هيثم حميد "الحفلة في الشارع لن تستفيد منها حكومة غزه ، ولكن في الصالة، تحصل على ضريبة، وتُكلف المواطن أعباء في غنى عنها"
ويؤيد جبريل خضر القرار مبيناً أن الصالات المكان المناسب للحفلات، وليس الشارع الذي يغلق الطريق على المواطنين، وأضاف أن "القرار يدعم الطلاب الذين يجب الاهتمام بهم في هذه البقعة الصغيرة والمحاصرة غزة"
وسيدخل القرار حيز التنفيذ مطلع العام القادم، وعليه سيمنع إقامة المواطنين للحفلات في الشوارع لاسيما سهرات الشباب، والتي درجت العادة إقامتها في الشارع، حيث يحتفل العريس قبل عرسه بيومين، وعلى مدار ليلتين متعاقبتين، وتقام عادة سهرة الشباب في غزة بالشوارع مقابل منزل العريس، وتصدح السهرات بالأغاني الفولكلورية والأعراس.
ويبقى الجدل مفتوحاً حول قضية منع إقامة الحفلات في شوارع غزة ما بين التأييد والرفض، لحين تطبيقه، لاسيما والقطاع يعاني من فقر وأوضاع معيشية صعبة، تمنع غالبية المواطنين من إقامة حفلاتهم في صالات الأفراح التي تحملهم أعباء مادية.
