الأردن: صمت الحكومة الإسرائيلية على مواقف سموتريتش "مرفوض"
حمّل الأردن، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية ما وصفه بخطاب الكراهية والتحريض لوزير المالية يتسلئيل سموتريتش، مطالبًا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي، باتخاذ "موقف واضح" إزاء ذلك.
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وأكد الصفدي خلال المحادثات أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خطاب الكراهية، والتحريض العنصري، والتصرفات المقززة لوزير المالية الإسرائيلي وتبعاته، وعليها إعلان رفضها بشكل صريح وواضح".
وشدد أن "الصمت على مثل هذه التصريحات والمواقف العنصرية بذريعة حسابات توازنات الائتلاف الحكومي، أمر مرفوض وخطير لن يسهم إلا بتأجيج التوتر وانتشار هذا الفكر المتطرف".
وشدد الوزير الأردني على "خطورة الفكر العنصري المتطرف الذي تبدّى بشكل أرعن ومقزز في تصريحات وتصرفات وزير المالية الإسرائيلي الذي أنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية من على منبر يحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تشمل دولة فلسطين المحتلة والأردن".
ودعا البيان الأردني، المجتمع الدولي، إلى "ضرورة اتخاذ موقف واضح ومباشر ضد خطاب الكراهية والتحريض الذي يؤجج العنف والصراع في الأراضي الفلسطينية، ويخرق الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة".
ومن جانبه، استهجن "بوريل" تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، ووصفها بـ"الخطيرة والمرفوضة"، بحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية.
وأكد بوريل "ضرورة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفًا واضحًا يؤكد أن هذه التصريحات لا تمثلها"، مشيرًا إلى "موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والمتمسك بحل الدولتين سبيلًا لتحقيق السلام".
وأكد الصفدي وبوريل "ضرورة وقف كل الخطوات والإجراءات التي تؤجج العنف والصراع في الأراضي الفلسطينية، وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وكانت الحكومة الأردنية، استدعت في وقت سابق من هذا الأسبوع، السفير الإسرائيلي في عمّان، إلى مقر وزارة الخارجية، إثر اسـتخدام وزير المالية الإسرائيلي، خـلال مشاركته فـي فعالية عقـدت فـي باريس، خريطـة لإسرائيل تضـم حـدود الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
