تجدد القصف الإسرائيلي يخلف دمارا واسعا في غزة
تجدد القصف الإسرائيلي يخلف دمارا واسعا في غزةرويترز

مع عودة القصف المكثف.. خدمات الدفاع المدني بغزة تواجه الانهيار

تواجه خدمات جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة خطر الانهيار، وذلك بالتزامن مع عودة القصف الإسرائيلي المكثف لجميع مناطق القطاع، حيث يعمل الجهاز بمعدات متهالكة.

وينذر استئناف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في القطاع بخروج الدفاع المدني من الخدمة، وعدم قدرته على إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا، خاصة أنه اضطر منذ بداية الحرب لترك الآلاف تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات.

لا معدات.. لا وقود

مدير عمليات الدفاع المدني في غزة، أشرف أبو نار، قال لـ"إرم نيوز"، إنه "ومع استئناف الضربات الإسرائيلية المكثفة زادت الصعوبات التي يواجهها ضباط الدفاع المدني"، مشيراً إلى أن تلك الصعوبات تنذر بإخراجهم من الخدمة.

وأوضح أبو نار، أن "أفراد الطواقم ليست لديهم القدرة على التعامل مع الكم الكبير من الاستهدافات الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع، علاوة على المخاطر التي يتعرضون لها والتي قد تصل حد استهدافهم وقتلهم".

وأضاف: "المعدات التي نعمل بها متهالكة، واقتربنا من إتمام الشهرين ونحن نعمل دون أي توقف، حتى فترة الهدنة الإنسانية كانت بالنسبة لطواقمنا مرهقة أكثر، لأننا كنا نعمل على انتشال الضحايا وإعادة فتح بعض الطرق".

وأشار أبو نار، إلى أن "الأوضاع الميدانية في غزة هي الأسوأ على الإطلاق، إذ لا توجد لدينا المعدات اللازمة، كما تم استهداف عدد كبير من السيارات وخرجت من الخدمة، ولا يوجد وقود من أجل استمرار العمل".

وبين أبو نار، أن "هناك مخاوف من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة خانيونس جنوب القطاع، وتنفيذ عملية برية على غرار ما حدث بغزة"، مؤكداً أن ذلك سيؤدي فعلياً لتوقف الخدمات الإغاثية في عموم غزة.

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يستهدف إخراج الطواقم الطبية والدفاع المدني من العمل، لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف سكان القطاع"، مستطرداً: "خروج هذه الطواقم عن الخدمة يعني كارثة صحية وبيئية كبيرة".

أخبار ذات صلة
بعد استئناف الحرب.. تحذيرات من تفاقم معاناة المستشفيات في غزة
استئناف القتال ينذر بخروج الدفاع المدني عن الخدمة
استئناف القتال ينذر بخروج الدفاع المدني عن الخدمةإرم نيوز

عمل دون توقف

المنقذ، أحمد أبو مراحيل، أكد ضرورة العمل من أجل إدخال كوادر دفاع مدني عربية إلى قطاع غزة، إضافة إلى معدات حديثة، وذلك من أجل مساعدة الكوادر الحالية في تقديم الخدمات الإغاثية وإنقاذ الضحايا.

وقال أبو مراحيل، لـ"إرم نيوز": "خلال فترة الحرب وحتى في الهدنة الإنسانية لم نتوقف عن العمل، الأمر الذي يفوق قدراتنا البشرية والفنية، علاوة على أننا لا نمتلك الوقود الكافي لاستمرار العمل في القطاع".

وأضاف: "الطواقم أيضاً عددها قليل جداً، وفقدنا منهم ضحايا وجرحى، كما أننا لم نتلق أي مساعدات إغاثية لتحسين عملنا خلال الحرب الإسرائيلية"، مشدداً على أن ذلك يؤثر سلباً على مهام الإنقاذ ويزيد من أعداد الضحايا.

جانب من الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي في غزة
جانب من الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي في غزةإرم نيوز

وتابع: "لم نحصل على أي مساعدات خارجية، كما أن الوقود قليل لدينا، ونحن مهددون بالتوقف عن العمل، خاصة وأن القصف الإسرائيلي الحالي بعد انهيار الهدنة الإنسانية عنيف للغاية"، مؤكداً على ضرورة وجود تدخل دولي عاجل لوقف الحرب ومساندة طواقم الدفاع المدني.

وأشار أبو مراحيل إلى أن "دول العالم تقدم، في حالة الكوارث، المساعدات العاجلة لطواقم الدفاع المدني، وبعضها يرسل طواقمه الخاصة" وأضاف: "إلا أن ذلك لم يحدث في غزة، وبتقديري نحن مقبلون على كارثة كبرى في حال لم تتوقف الحرب الإسرائيلية"، حسب تعبيره.

وختم بالقول: "القصف الإسرائيلي الجديد يركز على أحياء سكنية لم تستهدف من قبل، وهذا الأمر سيؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الضحايا والمفقودين والجرحى"، قائلاً: "قطاع غزة منطقة منكوبة ويجب معاملتها دولياً وفق هذه الحالة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com