الجيش الإسرائيلي: تصدينا لهدف جوي مشبوه دخل إلى إسرائيل من البحر الأحمر
رأى متابعون للشأن الموريتاني أن اتفاق أحزاب الأغلبية في موريتانيا على ترشيح الرئيس محمد ولد الغزواني للانتخابات الرئاسية المنتظرة عزز فرصه للفوز بولاية رئاسية جديدة.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه سجن أبرز خصومه، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وبهذا الاتفاق يكون أمر ترشح ولد الغزواني "شبه محسوم" برأي البعض.
وكان الغزواني قال في وقت سابق: "مسألة ترشحي لولاية جديدة تبقى بيد الشعب الموريتاني لكن بشكل رئيس بيد الأغلبية".
وانتخب ولد الشيخ الغزواني في يوليو 2019 وتسلم مهامه رسميًّا في الـ3 من أغسطس من العام نفسه لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات تنتهي صيف 2024.
ويسمح القانون الموريتاني للرئيس بالترشح لولايتين رئاسيتين متتاليتين.
وقال يعقوب أحمد مرابط، رئيس حركة "كفانا" المعارضة في موريتانيا إن "من حق الغزواني الترشح لولاية ثانية دستوريًّا، لكن واقعيًّا هذا أمر مرفوض بعد فشله في الولاية الأولى".
وأضاف في حديث لـ "إرم نيوز" أن "هناك حصيلة صفرية شهدنا خلالها تضاعفًا للميزانية وفشلًا سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا غير مسبوق، والمجتمع أصبح يرفض نظام ولد الغزواني، لذلك فإن حظوظه ضئيلة".
وتابع مرابط أن ''حزب الإنصاف وحلفاءه لا يمثلون الأغلبية، الأغلبية في موريتانيا تتألف من المهمشين والذين لا يكادون يحصلون على قوتهم اليومي، أحزاب الموالاة أفرزتها انتخابات مزورة ويبدو أن هناك تخطيطًا على إنجاح ولد الغزواني في الولاية الثانية".
لكن المحلل السياسي الموريتاني، شيخاني ولد الشيخ، قال إن ''هناك مجموعة من الخطوات سبقت الإعلان الرسمي لترشح الغزواني تحمل الكثير من الدلالات السياسية على ترشحه لولاية ثانية".
وشرح قائلًا: "أوَّلًا أنه يحمل مشروعًا وبرنامجًا سياسيًّا تَحقق جزءٌ كبير منه ولكن بقي منه ما يترتب على إنجاز تلك المشاريع في أفق 2030، وبطبيعة الحال تنزيل تلك المشاريع التنموية إلى أرض الواقع يقتضي ترشح الرئيس ولد الغزواني لولاية ثانية بما يكفله الدستور الموريتاني".
وتابع: "إذا أردنا الحديث عن منافس للغزواني على منصب رئاسة الجمهورية فهو بكل تأكيد وزير الدفاع حننه ولد سيدي، وهي فرصته الأخيرة نظرًا لعامل السن فالدستور الموريتاني لا يسمح لمن تجاوز سنّ السبعين الترشح للرئاسة".