"يديعوت أحرونوت" تكشف عن "طلب سري" تقدم به عباس لوزير الدفاع الإسرائيلي

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الأحد، عن "طلب سري" تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال لقائهما الشهر الماضي في منزل الأخير.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها رفيعة المستوى، قولها إنه "خلال المحادثات بينهما، قدم عباس طلبا حساسا إلى غانتس، يتعلق بالإفراج عن 25 أسيرا مخضرما ينتمون لحركة فتح، تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، بالإضافة إلى أسرى مرضى".

وأشارت المصادر إلى أن هذا الطلب "كان قد قدمه عباس لغانتس أيضا، خلال لقائهما في آب/ أغسطس الماضي في رام الله".

وبينت "يديعوت أحرونوت" أن غانتس أبلغ عباس، أن "الموضوع سيتم التحقيق فيه"، مضيفا أن "الحكومة الحالية لن توافق على ذلك".

وأضافت الصحيفة أن "من بين الأسرى الذين تقدمت السلطة الفلسطينية للإفراج عنهم: ماهر وكريم يونس، المسجونين بتهمة قتل الجندي أفراهام برومبرغ، عام 1980"، لافتة إلى أن "كريم يونس يقود فتح داخل السجون الإسرائيلية".

وتابعت: "كما تضمن طلب عباس إطلاق سراح الأسير وليد الدكة، قاتل الجندي موشيه تمام"، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد عام 1984.

وقالت الصحيفة إن "هناك أعضاء بارزين في جهاز الدفاع الإسرائيلي لا يعارضون إطلاق سراح سجناء فتح القدامى كبادرة من شأنها تقوية السلطة الفلسطينية، لكن مكتب وزير الدفاع قال إنهم لا يتناولون تفاصيل الاجتماعات الأمنية".

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة العبرية إن "غانتس، بعد اجتماعه الأخير مع عباس، وافق على العديد من إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك دفع مدفوعات ضرائب للسلطة بقيمة 100 مليون شيكل".

كما وافق على "إضافة 600 تصريح لكبار رجال الأعمال الفلسطينيين، ومنح الموافقة على تحديث 3500 مقيم في قطاع غزة لأسباب إنسانية"، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وكان عباس وغانس بحثا خلال لقائهما في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بمنزل الأخير في بلدة "روش هاعين"، قرب تل أبيب، القضايا الأمنية والاقتصادية المشتركة.

ونقلت حينها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخاصة، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قوله إن "اللقاء بين غانتس وعباس، كان ضمن حدود الخطاب الأمني والاقتصادي، وليس السياسي".