قناة عبرية: الرئيس الفلسطيني يرغب بلقاء وزير الخارجية الإسرائيلي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول فلسطيني لم تسمه، رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عقد لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.

ونقلت القناة الـ"12" العبرية، عن مصدر رفيع في السلطة الوطنية الفلسطينية، قوله إن "الرئيس محمود عباس يرغب في عقد لقاء مع وزير الخارجية لابيد، وذلك بعد أن التقى في وقت سابق وزير الدفاع بيني غانتس".

وأكدت القناة العبرية "وجود اتصالات تجري بين وزراء من السلطة الوطنية الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية، لبحث قضايا مدنية واقتصادية".

وتأتي هذه الأنباء بعد أن عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أواخر الشهر الماضي، لقاء هو الأول من نوعه في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مع وزير الدفاع بيني غانتس.

وأكد رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، الوزير حسين الشيخ، في تغريدات سابقة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بمدينة رام الله.

وحسب ما نشره الوزير الشيخ في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، أوضح أن اللقاء بحث العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من كل جوانبها.

بينما، أكد وزير الدفاع غانتس، للرئيس عباس، أن اسرائيل ستتخذ إجراءات لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

ووفق بيان لمكتب غانتس حينذاك، بحث الطرفان الوضع الأمني والاقتصادي في الضفة الغربية وغزة.

وأسفر اللقاء عن موافقة الحكومة الإسرائيلية، على منح السلطة الفلسطينية قرضا بقيمة أكثر من 150 مليون دولار.

وقالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية وقتذاك إن "غانتس أبلغ الرئيس الفلسطيني موافقة الحكومة على تقديم قرض بقيمة نصف مليار شيكل (154 مليون دولار) للسلطة الفلسطينية، على أن يتم سداده خلال العام المقبل“.

من جهتها، نقلت وكالة ”رويترز“ عن متحدثة باسم غانتس، قولها إن "القرض يهدف إلى مساعدة الوظائف الحيوية للسلطة الفلسطينية، وسيتم سداده من عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل مستقبلا“.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أكد في لقاء صحفي قبل أيام، عدم رغبته بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم سماحه لوزير الدفاع بإجراء هذا اللقاء.

وأضاف بينيت في تصريحات صحفية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه "لا يرى فائدة من لقاء الرئيس عباس، لأن الأخير يسعى لمحاكمة جنود الجيش الإسرائيلي في محكمة لاهاي الدولية، ويتهم القادة بارتكاب جرائم حرب".

وقبل أشهر، ذكر موقع "واللا" العبري، أنه بعد سنوات من القطيعة، اجتمع وزراء إسرائيليون بوزراء فلسطينيين في القدس، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت كان على علم باللقاءات.

وأفاد الموقع العبري بأن وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هورويتز، ووزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ، اجتمعا مع نظيريهما الفلسطينيين في مدينة القدس، بعد سنوات من الانفصال شبه الكامل بين الوزراء من الجانبين، بعد أن بادر لهذه الاجتماعات وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، الذي يحاول تشجيع الوزراء الإسرائيليين على إعادة إحياء العلاقات مع نظرائهم الفلسطينيين في القضايا الاقتصادية والمدنية.