العراق.. احتجاجات بعدة محافظات تنديدًا باغتيال الناشط "صلاح العراقي" (صور وفيديو)

تظاهر مئات المحتجين العراقيين، الجمعة، في عدة محافظات، للتنديد بحادثة اغتيال الناشط في التظاهرات الشعبية صلاح العراقي، والنشطاء الآخرين.

واغتال مسلحون مجهولون، الثلاثاء، الناشط البارز في تظاهرات تشرين بالعاصمة بغداد، صلاح العراقي، بعد خروجه من منزله في منطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة؛ ما أدى إلى مقتله على الفور.

وشهدت محافظات، ذي قار، وكربلاء، وواسط، والنجف، احتجاجات واسعة في الميادين الرئيسة للتنديد بحوادث الاغتيال الأخيرة.

ففي محافظة كربلاء، تجمع المئات من المتظاهرين، في ساحة الاحتجاج الرئيسة وسط المدينة، للتنديد بحادثة الاغتيال، فيما شيعوا نعشا رمزيا، للناشط العراقي.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد، بعمليات الاغتيال التي تطال النشطاء، والتضييق الحاصل ضد الاحتجاجات الشعبية، فيما طالبوا السلطات المختصة بسرعة الكشف عن المتورطين بحوادث الاغتيال الأخيرة.

وقال الناشط، في تظاهرة كربلاء، محمد الخالدي، إن "تصاعد عمليات الاغتيال الأخيرة ضد النشطاء في التظاهرات، يؤكد وجود خطة واضحة، لاستهداف كل قادة التظاهرات في مختلف المحافظات، ومن المتوقع أن نشهد مزيدا من عمليات الاغتيال".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "تظاهرة اليوم في كربلاء، تأتي للتأكيد على أن الاحتجاجات العراقية باقية، وأن استهداف النشطاء لا يمكن أن يخمد جذوة الحماس في قلوب الشباب العراقي، على رغم من التواطؤ الحاصل من مسؤولين حكوميين بشأن تلك الاغتيالات وعدم الكشف عن أي متورط لغاية الآن".

https://web.facebook.com/100057297338750/videos/136715538248357

وفي محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، والملقبة بـ"عاصمة الثورة"، تجمع مئات المتظاهرين، في ساحة الحبّوبي معقل الاحتجاجات في المدينة، للتنديد بحوادث اغتيال النشطاء، ومطالبة الحكومة والسلطات المختصة بسرعة القبض على الجناة.

كما ردد المتظاهرون، هتافات بشأن عودتهم إلى الساحة، عقب الاتفاق الأخير الذي قضى بإنهاء احتجاجات ذي قار، وفتح ساحة الحبوبي، بالتنسيق بين أطراف من المتظاهرين، والحكومة الاتحادية.

ويرى عضو تنسيقيات ذي قار، وائل المياحي، أن "عودة المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي اليوم، تأتي بسبب استمرار استهداف نشطاء الاحتجاجات، وآخرها الناشط صلاح العراقي، حيث نكثت الحكومة بالاتفاق الأخير الذي أبرم معها، بشأن حماية النشطاء، وملاحقة المتهمين بعمليات الاغتيال".

https://web.facebook.com/UIUC2020/videos/690287265006647

وأضاف المياحي، لـ"إرم نيوز" أن "مسألة البقاء في ساحة الحبوبي، عقب فتحها مؤخرا، مرهونة باتفاق النشطاء، وحتى لو عادت التظاهرات اليوم، فإنها ستكون نشطة خلال الأيام المقبلة، مع بقاء أوضاع البلاد، دون أي تغيير حقيقي، أو مبادرة واضحة تقود إلى تغييرات جذرية في واقع المحافظة وكل المدن".

وساحة الحبوبي، هي المعقل الثاني للاحتجاجات العراقية بعد ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، وشهدت أحداثًا كبيرة، خلال السنة الحالية، كان آخرها نهاية الشهر الماضي، عندما اقتحم أتباع التيار الصدري، الساحة، واشتبكوا مع المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عدد منهم، بين قتيل وجريح.

والشهر الماضي، أعلنت قيادة عمليات بغداد رفع خيم المعتصمين، من ساحة التحرير، وسط  العاصمة، إيذانًا بانتهاء أضخم احتجاجات يشهدها العراق، عقب الاحتلال الأميركي للبلاد، عام 2003، فيما أعلنت الحكومة العراقية، الثلاثاء الماضي، فتح ساحة الحبّوبي في محافظة ذي قار.

وخفتت حدة الاحتجاجات في البلاد، مع وصول رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، إلى منصبه، في ظل التعهدات التي قطعها بتلبية مطالب الحركة الاحتجاجية، وتحقيق تقدم في ملفات شائكة، مثل الاقتصاد، والسلاح المنفلت، وغيرها، فيما بقيت تلك الاحتجاجات تنشط مع الخروقات الأمنية، أو للتنديد بالاغتيالات.