بعد قصف سفارتها في بغداد.. واشنطن تدعو الحكومة العراقية لمعاقبة الجناة

علقت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، مساء اليوم الأربعاء، على الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء، مكان مقر السفارة، الذي أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 5 مدنيين في الهجوم.

وقالت السفارة في بيان لها: إن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الصاروخي الذي حصل أمس في بغداد وأدى إلى مقتل طفلة عراقية وجرح مدنيين عراقيين آخرين، ولقد اطلعنا على تقارير تظهر تبني ميليشيات مدعومة من إيران للهجوم".

وأضاف البيان أن "الميليشيات المدعومة من فيلق القدس الإيراني تستمر في زعزعة استقرار العراق، وقتل المدنيين العراقيين وتهديد سيادة العراق".

وختمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بيانها بدعوة الحكومة العراقية إلى "القبض على من يرتكبون أعمال عنف ضد الدولة العراقية ومحاسبتهم".

وأنهت الميليشيات العراقية المختلفة توقفها المعلن عن استهداف السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد؛ بهدف سحب قوّاتها من البلاد، وذلك في ليلة شهدت سقوط 7 صواريخ على المنطقة الخضراء المحصنة.

ومنذ مطلع الشهر الماضي، أعلنت مجموعة من الميليشيات العراقية، تُطلق على نفسها اسم ”الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية“، هدنة مشروطة مع الولايات المتحدة، لتنفيذ قرار إخراج قواتها من العراق.

ولم تتعرض السفارة الأمريكية أو قوافل الإمداد التابعة للتحالف الدولي إلى أي استهداف منذ أكثر من شهر، التزامًا بالهدنة.

وتزامن القصف الجديد مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية سحب 2000 جندي من أفغانستان و500 من العراق قبل انتهاء عهدة الرئيس الحالي دونالد ترامب، وينخفض بذلك عدد الجنود الأمريكيين في العراق من 3000 إلى 2500.