العراق .. صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب المنطقة الخضراء (صور)
العراق .. صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب المنطقة الخضراء (صور)العراق .. صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب المنطقة الخضراء (صور)

العراق .. صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب المنطقة الخضراء (صور)

تسببت صدامات بين قوات الأمن العراقية، ومحتجين غاضبين، اليوم الأربعاء، بإصابة ثلاثة متظاهرين، كانوا يطالبون بإطلاق مستحقاتهم المالية.

ويعتصم منذ أيام، عدد من الخرّيجين، والمحاضرين المجانيين، الذين حصلوا على التعيينات، لكن مستحقاتهم المالية لم تُطلق لغاية الآن.

وذكر متظاهر يدعى حيدر الربيعي، إن "العشرات من أبناء محافظة ذي قار، يعتصمون منذ أيام قرب بوّابة المنطقة الخضراء؛ للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية ورواتبهم، التي لم تُطلق منذ شهر، وعندما حاولوا ظهر اليوم اقتحام المنطقة الخضراء، ودخول البوّابة، واجهتهم قوات الأمن بالعصي والهراوات".



وأضاف الربيعي، في حديث لـ"إرم نيوز" أن " 3 من المتظاهرين أصيبوا جرّاء الصدامات التي حصلت، وجميع تلك الإصابات في منطقة الرأس"، مشيرا إلى أن "هؤلاء المتظاهرين، هم معلمون وكوادر تربوية، ولا ينبغي التعامل معهم بهذه الصورة القاسية".

وتابع، "المعتصمون يطالبون فقط بمستحقاتهم المالية، حيث حصلوا على التعيين إبان الحكومة السابقة، لكن الرواتب لم تُطلق لغاية الآن".



ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في العراق، العام الماضي، لجأت حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، إلى إطلاق مئات التعيينات؛ لاحتواء تلك التظاهرات، وهو ما تسبب بمأزق آخر، حيث يعاني الجهاز الإداري للدولة من ترهل واسع، بسبب زيادة عدد الموظفين، عن الحاجة الفعلية.

ومع تفاقم الأزمة المالية، إثر انهيار أسعار النفط، وتفشي وباء كورونا، وحالة الإغلاق العام في البلاد، عجزت حكومة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، عن الوفاء بالتزامات الحكومة السابقة، حيث ما زال آلاف المتعاقدين، دون رواتب منذ أشهر عدة.

وتشهد العاصمة بغداد، والمحافظات الأخرى، بين الحين والآخر، احتجاجات مطلبية، سواءً بالتعيينات أو لإطلاق رواتب المتعاقدين، أو الموظفين على الملاك الدائم.

ورأت الخبيرة الاقتصادية سلامة سميسم، أن "السياسة التي اتبعتها الحكومات السابقة والمسؤولون، فيما يتعلق بالتوظيف في الجهاز الإداري كانت مبنية وفق الدعاية الانتخابية؛ لضمان الوصول إلى البرلمان، وهو أسهم بترهل كبير في عدد موظفي الدولة، دون الحاجة الفعلية إليهم".



وأضافت لـ"إرم نيوز" أن "الحكومات السابقة، لم تعتمد سياسات واضحة وخيارات سليمة، لبناء بيئة عمل صالحة، لذلك لجأت إلى الوظائف، فضلاً عن وجود ثقافة شعبية مجتمعية نحو التوظيف الحكومي، للميزات التي يتمتع بها مثل التقاعد والتأمين، والسلف والقروض وغير ذلك، وهذا من الأخطاء الاستراتيجية في بناء الدولة العراقية".

ويدفع العراق نحو 50 مليار دولار، سنويا مرتبات إلى الموظفين، مثل المؤسسة العسكرية، والمتقاعدين، وحاملي اشتراكات الرعاية الاجتماعية، كالمطلقات والأرامل وضحايا العمليات العسكرية جرّاء المواجهة مع داعش.

 

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com