مصادر عراقية: إيران تضغط للإفراج عن عناصر "خلايا الكاتيوشا".. والاغتيالات غير مستبعدة
مصادر عراقية: إيران تضغط للإفراج عن عناصر "خلايا الكاتيوشا".. والاغتيالات غير مستبعدةمصادر عراقية: إيران تضغط للإفراج عن عناصر "خلايا الكاتيوشا".. والاغتيالات غير مستبعدة

مصادر عراقية: إيران تضغط للإفراج عن عناصر "خلايا الكاتيوشا".. والاغتيالات غير مستبعدة

كشفت مصادر حكومية وسياسية عراقية اليوم الأحد وجود ضغوط وتدخلات إيرانية، من أجل الإفراج عن عناصر ميليشيات "خلايا الكاتيوشا"، الذين تم القبض عليهم من قبل القوات الأمنية، بعد محاولتهم قصف المنطقة الخضراء، وسط بغداد، التي تضم السفارة الأمريكية والدوائر الحكومية المهمة، منها البرلمان ورئاستا الجمهورية والوزراء.

وقال مسؤول في رئاسة الوزراء العراقية، لـ"إرم نيوز"، إن "الساعات الماضية شهدت وجود ضغوط ووساطات إيرانية تهدف للإفراج عن عناصر ميليشيات خلايا الكاتيوشا، المنتمين لميليشيا كتائب حزب الله، المدعوم من طهران".

وبين أن "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أبلغ الأطراف الإيرانية، أن الأمر خرج من يده، والملف الآن بيد القضاء العراقي، إضافة إلى أن هناك أدلة واعترافات تثبت تورط هؤلاء الأشخاص بعمليات القصف الصاروخي، التي تشهدها العاصمة العراقية بين حين وآخر، على المنطقة الخضراء أو مطار بغداد، أو القواعد العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف الدولي".

وأشار المسؤول العراقي إلى أن "الضغوط الإيرانية مستمرة ومتواصلة، إضافة إلى الضغوط والوساطات من قبل الأطراف السياسية الموالية لطهران، وعلى رأسهم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، مع وجود إصرار على إبقاء الملف بيد القضاء، ورفض كل الضغوط والوساطات من قبل الجهات الحكومية المختصة".



وقال السياسي العراقي البارز انتفاض قنبر، لـ"إرم نيوز"، إن "الضغوط والوساطات من قبل إيران أو القوى السياسية الموالية لطهران، موجودة وبقوة بهدف إطلاق سراح عناصر الميليشيات المتورطين بعمليات القصف الصاروخي في بغداد".

وبين قنبر أن "الحكومة العراقية لا يمكن لها الرضوخ لهذه الضغوط من قبل طهران أو غيرها، ومهما كانت قوتها، فهناك رقابة سياسية وشعبية على هذا الملف، خاصة أنه يعتبر الامتحان الأول لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لإثبات قدرته على ما وعد به العراقيين، بحصر السلاح بيد الدولة، ومحاسبة ومحاربة كل الظواهر الخارجة عن القانون".

وأضاف أنه من "غير المستبعد أن تنفذ ميليشيات موالية لطهران عمليات اغتيال ضد شخصيات حكومية أو قضائية، بهدف الضغط بشكل أكبر لإطلاق سراح عناصر الميليشيات المعتقلين، خاصة مع وجود معلومات تؤكد وجود شخصية إيرانية بين المعتقلين".



وكانت السلطات العراقية قد أعلنت الجمعة الماضية شن عملية أمنية مكثفة استهدفت مقرات لكتائب حزب الله العراقي، في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا في الشارع العراقي الذي أكد "محورية هذه العمليات في استعادة الأمن والسيادة العراقيين".

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن الميليشيات التي داهمتها الأجهزة الأمنية  في العملية، كانت تستعد لإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد.

وتؤكد تقارير أمنية غربية، تورط النظام الإيراني في دعم وتسليح الميليشيات الطائفية المسلحة في العراق، وأبرزها كتائب ”حزب الله العراقية“ و“عصائب أهل الحق“، لافتة إلى أن ”فيلق القدس“ التابع للحرس الثوري الإيراني، هو من يتولى تدريب وقيادة هذه الميليشيات.

حملة إعلامية إيرانية

وضع الإعلام الإيراني التابع للأجهزة الحكومية أو المقرب من قوات الحرس الثوري، الحملة الأمنية العراقية وشخص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في مرمى نيرانه، على اعتبار أن تلك العمليات "تهدد المقاومة الإسلامية" وهو المصطلح الذي تستخدمه إيران للتعبير عن ميليشياتها في المنطقة، وأشهرها حزب الله اللبناني وغيرها من الجماعات المسلحة في العراق وسوريا واليمن.

ونشرت وكالة أنباء "نادي الصحفيين الشبان" الحكومية، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، مقطع فيديو ترويجيا عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" بعنوان: "تحذير الحشد الشعبي العراقي لأي إضعاف للمقاومة الإسلامية"، حيث أدانت فيه العمليات الأمنية، التي طالت كتائب حزب الله العراقي.

وتضمن المقطع تصريحات لعدد من قادة الميليشيات العراقية المؤيدة والتابعة للنظام الإيراني، وأبرزهم قائد ميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وزعيم حركة النجباء أكرم الكعبي، اللذيّن أدانا العمليات الأخيرة لجهاز مكافحة الإرهاب ضد كتائب حزب الله العراقي.

في حين سارعت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من قوات الحرس الثوري الإيراني، لإجراء حديث حصري مع المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي محمد محيي، فور الإعلان عن عمليات القوات الأمنية العراقية.

وقال محيي: "نعتقد أن الأمر أبعد من كونه مداهمة، وإنما هو عملية واضحة للصدام بفصائل الحشد الشعبي، إذ إن هناك دفعا من الجانب الأمريكي لاستغلال جهاز مكافحة الارهاب لكي يكون أداة لتنفيذ مآربها وتحويل مسار هذا الجهاز، الذي من المفترض أن يكون لمواجهة الأعداء والإرهابيين وداعش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com