هل اقتربت إيران من خسارة نفوذها في سوريا والعراق؟
هل اقتربت إيران من خسارة نفوذها في سوريا والعراق؟هل اقتربت إيران من خسارة نفوذها في سوريا والعراق؟

هل اقتربت إيران من خسارة نفوذها في سوريا والعراق؟

سلطت تقارير تحليلية، اليوم الإثنين، الضوء على ملامح تراجع نفوذ إيران في العراق، في الفترة الراهنة، وسط تصاعد أصوات في بغداد؛ لتمتع هذا البلد باستقلالية سياسية واقتصادية، بعيدا عن طهران.

وقال الكاتب والمحلل الإيراني، مهرداد خوانساري: "إن مسألة تعاظم نفوذ إيران في العراق بدأت بشكل دقيق منذ سقوط حكومة صدام حسين (1979-2003)، وتأسيس أول حكومة شيعية في المنطقة العربية في بغداد، حتى أخذت طهران بالتغلغل في هذا البلد، بل والتوسع أبعد من بغداد في سوريا ولبنان".

وأضاف خوانساري، في مقاله المنشور على موقع "زيتون" التحليلي، ضمن تناوله مسألة مستقبل إيران في منطقة الخليج: "إن نفوذ إيران في العراق كان مثيرا لقلق دول المنطقة، بعدما ساهم هذا النفوذ في تغيير توازن القوى".



وأعاد المحلل الإيراني التذكير بتحذير ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، مما أطلق عليه "الهلال الشيعي"، والذي اعتبره "أداة لتوسيع نفوذ طرف بعينه، بشكل سيتسبب في ضرب الأمن في منطقة الشرق الأوسط برمتها".

وفي هذا الإطار، نشر موقع "كملة" الإيراني المعارض، تقريرا تناول فيه الخسائر السياسية والعسكرية لإيران في المنطقة، وأبرزها ما يتمثل في تراجع نفوذها الإقليمي، وعلى وجه الخصوص في العراق وسوريا.

وقال التقرير، الذي جاء بعنوان "إيران لم تخسر فقط في العراق"، "إن الواقع يشير إلى أن مدخرات إيران في العراق لم تكن أكثر من وهم، وذلك بعدما تبدلت إيران إلى اللاعب الخاسر الأول في منطقة الشرق الأوسط بأسرها".

وأضاف الموقع المقرب من المعارض الإيراني البارز مير حسين موسوي: "إننا لم نعتمد على هذا الرأي بما أعلنه عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، بإنفاق طهران 30 مليار دولار في سوريا، ولا حتى تقرير (وول ستريت جورنال) بانسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، ولكن لما ظهر من الخطأ الاستراتيجي الفادح لنظام إيران في تعاملها مع المنطقة".



وتابع التقرير: "آراء المحللين في الغرب اعتبرت أن تغيير رئيس الوزراء العراقي كان بمثابة ضربة وهزيمة كبيرة لإيران، حيث ستسهم هذه الخطوة في تغييرات كبيرة في هذا البلد، وأبرزها تفرق القوات الشيعية وكشف فساد هذه الجماعات المتسع، والأهم من هذا وذاك أن يتضح لهذه الجماعات عدم صحة رؤية وتكتيك إيران في بلادهم".

وكانت تقارير إخبارية كشفت مؤخرا، عن إعادة هيكلة المجموعات القتالية البارزة في الحشد الشعبي، واحتمالية التحاقها بالجيش العراقي؛ الأمر الذي سيساهم في تراجع موقف ونفوذ إيران التي تعمل على توسعة في العراق عبر هذه الميليشيات.

وأشار تقرير لصحيفة ”كيهان.لندن"، أواخر أبريل الماضي، إلى أن التحول الذي تشهده بنية قوات الحشد الشعبي في المرحلة الراهنة، جاءت رغم جهود النظام الإيراني، لافتا إلى دعوة ساسة عراقيين لضرورة حل هذه القوات، ليس لانتهاء دورها في محاربة داعش فحسب، وإنما لتحولها من قوات عسكرية إلى ساعد من سواعد النظام الإيراني في بلادهم.

يأتي ذلك في ظل تصاعد أصوات في العراق، تؤكد على ضرورة استقلال بغداد على المستوى السياسي والاقتصاي بعيدا عن طهران، وسط اتهامات من نشطاء وساسة عراقيين للنظام الإيراني بالتغلغل في بلادهم.



وكانت التظاهرات الشعبية التي شهدها الشارع العراقي، والتي انطلقت في أكتوبر الماضي، نددت بالتدخلات الإيرانية في بلادهم، وذلك بجانب تنديدهم بتعاظم الفساد الإداري وزيادة معدل البطالة وتردي الأوضاع المعيشية.

وأكد مراقبون أن التظاهرات الشعبية التي شهدها العراق، تركزت بشكل خاص في المدن الشيعية، وأهمها كربلاء التي تتمتع بأهمية مذهبية وسياسية كبيرتين لدى العراقيين، بل ووثقت صور ومقاطع فيديو هتافات العراقيين في كربلاء ضد إيران ورموز النظام، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com