الإدارة الذاتية الكردية تعتذر من مدنيي إدلب بعد تصريحات مثيرة للجدل لأحد مسؤوليها
أعرب مجلس "سوريا الديمقراطية"، وهو أحد الأطر السياسية التابعة للإدارة الذاتية الكردية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، عن اعتذارها من مدنيي إدلب السورية، بعد تصريحات لأحد مسؤولي المجلس في أوروبا أثارت جدلا واسعا.
وكان المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية إبراهيم إبراهيم، المقيم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، قال في مداخلة لتلفزيون سوريا المعارضة، التي تبث من تركيا وتمولها قطر، إن "غالبية المقيمين في إدلب هم إرهابيون، وينبغي التخلص منهم".
وشن إبراهيم هجوما حادا ضد السياسات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة في شمال سوريا والمناطق الكردية، كما هاجم جماعة الإخوان المسلمين.
وبعد ردود فعل غاضبة من شخصيات سورية معارضة حيال تصريحات إبراهيم، وتحديدا موقفه من مدنيي إدلب، قال مجلس سوريا الديمقراطية إنه يتوجه بالاعتذار لجراحات كل المدنيين في سوريا الذين طالهم الأذى الأكبر طيلة سنوات الحرب المأساوية.
وأكد المجلس في بيانه أن موقفه لم يتغير تجاه التضامن مع معاناة المدنيين في مناطق إدلب، مشيرا إلى تأييده لإعلان قوات سوريا الديمقراطية عن استعدادها لاستضافة النازحين من منطقة إدلب إثر المعارك التي أدت لتهجيرهم، مشددا على رفضه تهديد المدنيين أو اعتبارهم طرفا في أي نزاع.
وقال المجلس إن مقدم البرنامج ألحّ في توجيه عدة اتهامات وأسئلة مستفزة للضيف إبراهيم، الأمر الذي أخرج خطابه عن مجراه الصحيح وأبعده عن حقيقة موقف مجلس سوريا الديمقراطية الذي يرفض أي خطابات تحريضية ضد المدنيين السوريين، متعهدا بمنع تكرار مثل هذه الأخطاء.
واعتذر إبراهيم نفسه على صفحته في فيسبوك لأهالي إدلب، قائلا: "أنا لم أقصد المدنيين والمواطنين في إدلب الذين أكن لهم المحبة والاحترام. إن ما قصدته تماما هو الكتائب الإرهابية".
