تونس.. عريضة شعبية تطالب إعادة العلاقات مع سوريا

وقّع آلاف التونسيين عريضة شعبية تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، مشددين على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري.

وطالب الموقعون على العريضة الشعبية، نواب البرلمان والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني، بضرورة الدفع في سياق إعادة العلاقات مع سوريا، حتى لا تواجه وباء كورونا بمفردها.

وجاء في العريضة التي وقّعها سياسيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني: "يعيش العالم اليوم  حربًا عالمية ضد هذه الجائحة التى دمرت الاقتصاد في كل دول العالم، مما جعل كل دولة تحاول المواجهة بمفردها ومن بين هذه الدول الجمهورية العربية السورية التي تعيش عدة حروب في نفس الوقت (مواجهة الكورونا، مواجهة العصابات،مواجهة العقوبات...)".

وورد فيها أيضًا: "نطالب نواب البرلمان، الأحزاب السياسية ،المنظمات الوطنية والمجتمع المدني، أن يعجّلوا بمراجعة المواقف السابقة من الشقيقة الجمهورية العربية السورية والدفع لإعادة العلاقات الديبلوماسية معها".

يشار إلى أن عددًا من السياسيين والنواب السابقين في البرلمان التونسي، أطلقوا في شهر آذار/مارس الماضي، مبادرة لدعم سوريا وإعادة العلاقات معها، معبّرين عن دعمهم ومساندتهم لها في حربها على الإرهاب.

وأطلق المبادرة 12 نائبا سابقًا، كان معظمهم قد زار سوريا ضمن وفد برلماني منذ سنتين تقريبا، من بينهم الصحبي بن فرج ومباركة عواينية أرملة النائب محمد البراهمي الذي تم اغتياله سنة 2013.

وتأتي هذه المبادرة بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين تونس وسوريا، حيث اتخذ الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي مطلع 2012 بعد أشهر من توليه الحكم قرار قطع العلاقات، الذي أثار آنذاك موجة من الانتقادات.