تفاقم أزمة الخبز وجنون في الأسعار.. "كورونا" يعمق جراح السوريين
 تفاقم أزمة الخبز وجنون في الأسعار.. "كورونا" يعمق جراح السوريين تفاقم أزمة الخبز وجنون في الأسعار.. "كورونا" يعمق جراح السوريين

 تفاقم أزمة الخبز وجنون في الأسعار.. "كورونا" يعمق جراح السوريين

عمق فيروس كورونا المستجد جراح السوريين الذين أنهكتهم سنوات الحرب، ليجدوا نفسهم في بؤرة تحد آخر، يخلو هذه المرة من الحسابات السياسية ويضع الجميع فوق عربة من دون حصان، واقفة بلا حراك.

في هذا الإطار، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه رصد عودة أزمة الخبز للتفاقم مجددا في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، حيث تعاني كافة المناطق من أزمة خانقة لعدم توفر الدقيق بشكل أساس مع ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، في ظل انهيار الليرة المتواصل، متأثرة بأزمة انتشار فيروس كورونا.

وأشار المرصد، في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني، إلى أن أزمة كورونا أثرت سلبا على حياة المدنيين، بسبب إغلاق الحدود مع لبنان والأردن والعراق التي يعتمد عليها النظام بشكل أساس لإدخال المواد الأساسية في واقع "أشبه بالمأساوي".

وأضاف أن المواطنين، من أقصى جنوب سورية وصولا إلى محافظة حلب، يضطرون للوقوف على طابور طويل لما يقارب الساعتين مقابل أن يحصل على ربطة الخبز، على حد وصفه.

وشدد على أن الأزمة الحالية تعود أيضا إلى ضعف الإنتاج، بسبب عجز النظام عن استيراد مادة الطحين.

ولفت إلى أن المواطن يضطر في بعض الأحيان لشراء ربطة الخبز من السوق السوداء إذا وجدت بسعر 500 ليرة سورية ويصل في بعض الأحيان حتى 750 ليرة.

وأشار إلى ثمة توقف شبه كامل لأعمال المواطنين؛ بسبب قيود فرضتها الحكومة السورية للحد من انتشار وباء "كورونا"، بالإضافة إلى دخل المواطن المحدود، وهو ما يجعل المواطنين غير قادرين على التعايش مع الحياة في ظل شح المواد الغذائية وغلاء فاحش بسبب احتكارها من قبل التجار، وفقدان الدوائر التموينية القدرة على السيطرة على السوق.

ورصدت وكالة "فرانس برس" أمس أجواء مأسوية في العاصمة السورية دمشق، حيث أغلقت المحال أبوابها في سابقة لم تحدث حتى في سنوات الحرب، كما أن سوق الحميدية الذي كان يضج بأصوات الباعة أصبح خاويا على عروشه.

واتخذت الحكومة السورية سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية في الأسبوعين الأخيرين لمواجهة فيروس كورونا، تضمنت إعلان حظر تجول ليلي، في سابقة لم تحصل خلال سنوات الحرب، وكذلك وقف وسائل النقل العام وإغلاق المدارس والجامعات والحدائق العامة والمقاهي والمسارح والصالات الرياضية والأسواق ودور العبادة، وشمل قرار الإغلاق المؤسسات الرسمية وتقليل عدد الموظفين فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com