العراق.. هل يكفي دعم الصدر والعبادي لتمرير حكومة عدنان الزرفي؟
العراق.. هل يكفي دعم الصدر والعبادي لتمرير حكومة عدنان الزرفي؟العراق.. هل يكفي دعم الصدر والعبادي لتمرير حكومة عدنان الزرفي؟

العراق.. هل يكفي دعم الصدر والعبادي لتمرير حكومة عدنان الزرفي؟

بعد اجتماعات، استمرت لأيام، توصلت القوى السياسية الشيعية، إلى اتفاق على تغيير رئيس الوزراء العراقي، المكلف عدنان الزرفي.

وجاء هذه الاتفاق وسط اعتراض من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي، فيما بدأ الزرفي، حوارات لتشكيل الحكومة مع بعض القوى السياسية، إضافة إلى المباشرة بكتابة برنامجه الحكومي، مع أخذ وجهات نظر القوى السياسية الداعمة له.

وأبرز القوى السياسية الرافضة إلى الزرفي "تحالف الفتح"، بزعامة هادي العامري، الجناح السياسي لفصائل "الحشد الشعبي"، إضافة إلى ائتلاف "دولة القانون"، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، و"صادقون" الجناح السياسي لميليشيا "العصائب" بزعامة قيس الخزعلي، و"عطاء" برئاسة فالح الفياض، وحزب "الفضيلة" لمحمد اليعقوبي، وكتلة "سند" بزعامة أحمد الأسدي، وعددٍ من الفصائل المسلحة.

في المقابل، فإن الكتل الداعمة لتكليف الزرفي هي "تحالف سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، و"ائتلاف النصر" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، و"تحالف القوى" التابع لرئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" التابع لمسعود البارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني".

وقال النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي، لـ"إرم نيوز"، إن "القوى السياسية الشيعية، اتفقت على تغيير رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، بشخصية أكاديمية من رؤساء الجامعات العراقية، وهناك عدد من الشخصيات طرحت، والحوارات مستمرة ومتواصلة للاتفاق على اسم محددة، بدل الزرفي".

وبين الموسوي أن "أمام رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، خيارين، إما أن يقدم اعتذاره من التكليف، أو سوف يسقط في تصويت البرلمان العراقي، وفي كلتا الحالتين، هو لن يحصل على ثقة البرلمان، فعليه الاعتذار أفضل من سقوطه في تصويت النواب".

وأضاف أن "تحالف سائرون، وائتلاف النصر، مازالا يصران على الإبقاء على تكليف الزرفي، لكن الأغلبية السياسية الشيعية، رافضة لهذا التكليف، كما هناك حلفاء لنا من القوى السنية والكردية، هي تؤيد من نقرره، ولهذا تمرير حكومة الزرفي، مستحيل ولن يحصل مهما حاولت بعض الأطراف ذلك".

إلى ذلك قالت، النائب عن ائتلاف النصر ندى شاكر، لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الوزراء المكلف الزرفي، لا ينوي تقديم اعتذاره، وهو مصر على تشكيل حكومته قبل انتهاء المهلة الدستورية المخصصة له، كما هو يجري حوارات مع قادة الكتل السياسية كافة للوصول إلى توافقات لنيله ثقة البرلمان".

وبين شاكر أن "الكتل السياسية الشيعية، ليس لديها اعتراض على شخص رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، وإنّما هناك اعتراض على آلية التكليف التي قام بها رئيس الجمهورية برهم صالح، فهو تجاوز تلك الكتل بهذا التكليف، ولهذا الحوارات جارية لتهدئة المواقف، رغم وجود حوارات من بعض الأطراف لايجاد بديل عن الزرفي".

وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح، الأسبوع الماضي، النائب عدنان الزرفي، عضو البرلمان، بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويأتي تكليف الزرفي بعد أن تنحى رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي، عن مهمة تشكيل الحكومة إثر فشله في إقناع السنة والأكراد لدعم تشكيلته الوزارية وبرنامجه الحكومي.

وتخلف حكومة عادل عبد المهدي المقبلة، التي استقالت في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية مستمرة منذ مطلع  تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com