"القوى العراقية" يحمل الأحزاب الشيعية مسؤولية الإخفاق بإدارة العراق

حمّل تحالف القوى العراقية، الذي يعد أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي، الأربعاء، الأحزاب الشيعية مسؤولية الإخفاق الحاصل في إدارة ملف الدولة، وذلك مع إقبال العراق على أزمة اقتصادية خانقة.

وقال النائب عن التحالف عادل خميس المحلاوي، في بيان، إنه "لا يخفى على أحد أن الذي يمسك السلطة وصاحب القرار السياسي والأمني في العراق هي القوى السياسية الشيعية بعد 2003 ورغم الدعم الدولي والميزانيات الهائلة للحكومات المتعاقبة، إلا أن الفشل كان واضحا في إدارة الدولة وتقديم الخدمات، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، وقد عجزت القوى الشيعية عن إنجاز أي مشروع وطني عراقي".

وأضاف المحلاوي، أن "هذا الفشل ليس فشلا تكتيكيا فرضته ظروف معينة، بل هو فشل إستراتيجي نتيجة تقديم مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح الوطن العليا من خلال استحواذ أفرادها على المراكز الحساسة في الدولة، واستنزاف الثروات لصالح جيوبها الخاصة، والفشل الواضح للحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 في السياسات المالية والاقتصادية".

ولفت المحلاوي، إلى أن "ذلك سيقود البلاد إلى كارثة اقتصادية نحن أقرب من الوقوع بها التي نرى ملامحها واضحة اليوم حتى وصل الحال إلى أن الحكومة عاجزة عن دفع رواتب موظفيها، فالعجز بالموازنة يفوق 50 ترليون دينار"، منوها إلى أن "الحرب الاقتصادية مقبلة، مما يستلزم الاعتراف بالفشل الذريع في هذا الجانب الذي سببه غياب الرؤية الاقتصادية".

وبحسب البيان، فإن ذلك "ليس فيه استهداف للقوى السياسية الشيعية، إنّما من باب النصح والحرص على المصلحة العليا للبلد، إذ لا يمكن الحديث عن استكمال بناء دولة دون الإقرار بمكونها الأول وهو الشعب".

وتعرضت الميزانية المالية العراقية، لعام 2020 إلى هزة كبيرة، إثر الانخفاض الهائل في أسعار النفط، خاصة وأن البلاد تعتمد بشكل كامل على بيع النفط بنسبة 95%، لتمويل موازناتها المالية.