المعلمة أسماء مع طلابها
المعلمة أسماء مع طلابهاإرم نيوز

صفوف على كثبان الرمال.. مبادرة لتعليم الأطفال النازحين في رفح

فوق الكثبان الرملية المنتشرة على طول منطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أطلقت معلمة فلسطينية حائزة على جوائز عالمية مبادرة لتعليم النازحين من الأطفال، في ظل توقف الدراسة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.

المعلمة الفلسطينية أسماء مصطفى، الحاصلة على جائزة المعلم العالمي عام 2020، ومعلمة فلسطين للعام 2022، تروي لـ"إرم نيوز"، تفاصيل مبادرتها الخاصة بطلاب المرحلة الابتدائية من أبناء النازحين بمواصي رفح.

حصة صفية في العراء
حصة صفية في العراءإرم نيوز

وتقول مصطفى، في حديث لـ"إرم نيوز"، إنها اضطرت بسبب الحرب الإسرائيلية للنزوح لأكثر من منطقة جنوبي القطاع بدءاً من مدينة خانيونس ووصولاً إلى رفح، لافتة إلى أنها برغم معاناتها أطلقت العديد من المبادرات التعليمية.

وأوضحت مصطفى أنها بعد أن انتهت من بناء خيمتها في مواصي رفح بدأت بإطلاق مبادرتها التعليمية، التي تقوم على أساس تخفيف الضغوط النفسية عن النازحين من خلال سرد القصص التعليمية والروايات القصيرة.

وأشارت إلى أن مبادرتها التعليمية تهدف إلى تنشيط عقول الأطفال وإبعادهم عن أجواء الحرب والضغوط النفسية التي يعيشونها بسبب النزوح، مبينة أنها تسعى لمنع ضياع أوقات الأطفال دون تعلم أو أي استفادة فكرية.

وتابعت: "ثمة أمور تحدث من حولي تجعلني أعيد النظر في محاولاتي البسيطة من أجل هؤلاء الأطفال في كل مكان أنزح إليه بين حين وآخر، أحاول رسم البسمة على وجوههم التي هي مفتاح التفاؤل والحياة والأمل".

أطفال نازحون يتلقون تعليمهم
أطفال نازحون يتلقون تعليمهمإرم نيوز

وبينت أنها احتاجت أسبوعين لكسب ثقة الأطفال وإقناعهم بضرورة الالتزام بصفها التعليمي، كما أنها نجحت بكسب ثقة عائلاتهم، الذين باتوا مهتمين بالتزام أطفالهم بالمشاركة بجميع الأنشطة، التي تتم عادة على الرمال بسبب عدم وجود أي مقومات لتشييد صف دراسي في المواصي.

وأكدت مصطفى أنها بالرغم من الظروف الصعبة وعدم توفر أدنى الاحتياجات التعليمية، إلا أنها نجحت في تنفيذ مبادراتها، متابعةً: "هذه المبادرة لم تكن الأولى خلال الحرب على غزة، وأتمنى أن تكون الأخيرة ونعود لاستئناف الدراسة مجدداً".

وأدت الحرب المستمرة في قطاع غزة إلى انقطاع نحو 300 ألف طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية عن الانتظام في دراستهم، بعد أن تحولت المدارس إلى مراكز لإيواء النازحين من مناطق مختلفة في القطاع.

أخبار ذات صلة
مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت نصف مدارس غزة

وبحسب مسؤولين فلسطينيين فإن عودة انتظام الدراسة في القطاع حتى بعد انتهاء الحرب، ستحتاج لفترة طويلة بسبب الحاجة لإعادة تأهيل المدارس، فضلاً عن البحث عن بدائل للمدارس التي تدمرت خلال الحرب.

ووفق أحدث إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الحرب دمرت 395 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية في القطاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com