"لصوص وقطاع طرق".. دمشق تحتج على تسلل وفد أمريكي خلسة لأراضيها
"لصوص وقطاع طرق".. دمشق تحتج على تسلل وفد أمريكي خلسة لأراضيها"لصوص وقطاع طرق".. دمشق تحتج على تسلل وفد أمريكي خلسة لأراضيها

"لصوص وقطاع طرق".. دمشق تحتج على تسلل وفد أمريكي خلسة لأراضيها

وصفت دمشق زيارة وفد أمريكي لمناطق سيطرة المعارضة المسلحة من تركيا في محافظة إدلب، بأنه أسلوب "لصوصية وقطاع الطرق" تنتهجه واشنطن.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الأربعاء، عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله، إن زيارة الوفد تعد تسللا إلى الأراضي السورية بشكل غير مشروع، وهذا تكريس لحقيقة أن الإدارة الأمريكية تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

وأشار المصدر الرسمي السوري إلى أن دخول الوفد الأمريكي إلى الأراضي السورية تم بالتواطؤ مع تركيا، التي تحاول تعقيد الأوضاع في سوريا.

وكان وفد أمريكي رفيع المستوى وصل في زيارة نادرة إلى شمال غربي سوريا، الثلاثاء، وضم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والسفير الأمريكي في تركيا، ديفيد ساترفيلد.

وتفقد الوفد مركزا لوجستيا تستخدمه الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، قبل أن يتوجه إلى داخل سوريا من معبر باب الهوى الحدودي، حيث التقى الوفد متطوعين من منظمة "الدفاع المدني"، التابعة للمعارضة السورية المسلحة، داخل الأراضي السورية.

وعبرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في تغريدة عبر تويتر، عن امتنانها لمصافحة أيادي متطوعين من "الدفاع المدني"، واصفة إياهم بـالأناس العاديين الذين يقومون بأمور غير اعتيادية لإنقاذ حياة السوريين من وحشية الأسد، حسب تعبيرها.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، قد قال أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا الذي يشهد قتالا متصاعدا يُخشى أن يتحول إلى مواجهة مباشرة بين تركيا وروسيا.

وقال جيفري للصحفيين في إقليم هاتاي على الحدود التركية السورية: إن "الولايات ستعمل على التأكد من تجهيز العتاد الأمريكي الصنع للجيش التركي".

وقال السفير الأمريكي لدى تركيا، ديفيد ساترفيلد، في المؤتمر الصحفي نفسه، إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.

وتأتي هذه الكلمات الداعمة في الوقت الذي تشتد فيه حدة القتال عبر الحدود في منطقة إدلب السورية، حيث تخوض تركيا وقوات المعارضة السورية المتحالفة معها معارك ضد قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.

وطلبت أنقرة استخدام دفاعات باتريوت أرض- جو الأمريكية، رغم أنها فضلت شراء أنظمة "إس-400" الروسية الصنع العام الماضي، في خطوة أثارت غضب واشنطن التي فرضت عقوبات على أنقرة.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم غد الخميس، بعد أسابيع من المحادثات بين وفدي البلدين، والتي لم تسفر حتى الآن عن الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب.

وقال جيفري: إن "الولايات المتحدة تتشاور بشكل مكثف مع الأتراك، وسندرك طبيعة المواقف الدبلوماسية التي سيتخذونها، عندما يتوجه أردوغان إلى موسكو لمقابلة بوتين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com