برلماني إيراني يدعو "الحشد الشعبي" لمهاجمة المصالح الأمريكية بالعراق
دعا المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، حسين نقوي حسيني، اليوم الخميس، ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من طهران، إلى مهاجمة المصالح الأمريكية في العراق، ردا على هجوم شنه الطيران الأمريكي، الأحد الماضي، على مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقية وأدى إلى مقتل 27 شخصا وجرح العشرات.
ووصف حسيني في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، وضع الأمريكيين بالمنطقة بأنه "ضعيف"، مضيفا أنه "يمكن بسهولة استهداف مصالح الأمريكيين في المنطقة، ويمكن للحشد الشعبي في العراق بسهولة الانتقام من الهجمات التي نفذتها القوات الأمريكية".
وأضاف "إذا تم الانتقام، فلن تعد أمريكا تنفذ هجمات عسكرية ضد قوات الحشد الشعبي في العراق، وإذا وقفوا بحزم ضد الولايات المتحدة، فسوف يتراجع الأمريكيون"، معتبرا أن الهجوم الذي نفذته أمريكا على مواقع عسكرية لجماعة ميليشيات حزب الله في العراق وسوريا "عدوان مفتوح على البلاد ويجب متابعته في المحافل الدولية".
وتابع النائب الإيراني "من الطبيعي أن يتم مهاجمة الحشد الشعبي من قبل الولايات المتحدة، لأن تلك القوات لعبت دورين مهمين جدا في العراق، الأول، الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، والثاني، المواجهة ووقف الغزاة الإرهابيين من تنظيم داعش ودفع المخاطر الأمنية عن العراق".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تكره الحشد الشعبي في العراق، كما تكره قوات ميليشيات الباسيج (قوات التعبئة) وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويريدون الانتقام من تلك الفصائل".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، دان أمس الأربعاء، الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية مساء الأحد الماضي على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراقية المقربة من الحرس الثوري.
وقال خامنئي في خطاب له أمام الآلاف من الممرضات في جميع أنحاء إيران، "أنا والحكومة والشعب الإيراني ندين بشدة هذا الهجوم الأمريكي على قوات الحشد الشعبي في العراق".
وأضاف خامنئي حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "تسنيم" المحلية، "لاحظ ما يفعله الأمريكيون في العراق وسوريا، ينتقمون من الحشد الشعبي الذي هزم تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن "الحشد الشعبي في العراق تمكن من إلحاق الهزيمة والقضاء على تنظيم داعش الذي أسسه هؤلاء (الأمريكان)، والآن ينتقمون من هذا الحشد".
