بسبب العقوبات والفساد.. ارتفاع معدلات السرقة بشكل "غير طبيعي" في إيران

اعترف مسؤول بقوات الشرطة الإيرانية، يوم الخميس، بتزايد عمليات السرقة بشكل غير طبيعي في البلاد، عازيا ذلك إلى "سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها إيران" جراء العقوبات الأمريكية وعمليات الفساد في المؤسسات الحكومية.

وقال نائب قائد قوات الشرطة في العاصمة طهران اللواء حميد هاداوند، إن "سوء الوضع الاقتصادي زاد من عمليات السرقة بشكل غير طبيعي"، مشيرا إلى أن "المدمنين على المخدرات هم السبب الرئيس للسرقة الصغيرة التي تجري في البلاد، بما في ذلك سرقة بعض المحتويات من داخل السيارات".

ولفت اللواء هاداوند أن "اعتقال المدمنين سيكون له تأثير مباشر على الحد من عمليات السرقة"، وفقا لما نقلته الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا".

وفي إشارة إلى الحاجة إلى إجراءات فعالة ومهمة في مكافحة السرقة، قال هاداوند: "بعد كل سرقة، هناك شعور بعدم الأمان لجزء من المجتمع، وبالتالي فإن زيادة مقدار السرقة يمكن أن تزيد من الشعور بعدم الأمان في المجتمع".

وكشف تقرير نشرته صحيفة "سازندكي" الإيرانية في مطلع أكتوبر الماضي، أن إيران سجلت خلال عام واحد، 760 ألف عملية سرقة، مبينا أن "السرقة زادات هذا العام بحوالي 30 % بالمقارنة مع العام الماضي، كما زادت السرقة عبر شبكة الإنترنت بنحو 95 %".

ووفقا للصحيفة فقد احتلت العاصمة طهران المركز الأول في عمليات السرقة، تليها محافظة خراسان الرضوية، وبعدها البرز وخوزستان وأصفهان، مشيرة إلى وجود 200 ألف من اللصوص المحترفين في إيران وإن 60 إلى 65 % من عمليات السرقات يرتكبها هؤلاء.