ماذا يعني انضمام قادة الميليشيات إلى المحتجين أمام السفارة الأمريكية في بغداد؟
ماذا يعني انضمام قادة الميليشيات إلى المحتجين أمام السفارة الأمريكية في بغداد؟ماذا يعني انضمام قادة الميليشيات إلى المحتجين أمام السفارة الأمريكية في بغداد؟

ماذا يعني انضمام قادة الميليشيات إلى المحتجين أمام السفارة الأمريكية في بغداد؟

وصلت تعزيزات عسكرية، اليوم الثلاثاء، إلى مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، إثر اقتحامها، من قبل محتجين ردا على قصف مواقع لكتائب حزب الله غربي البلاد.

وأظهرت مشاهد مصورة عربات عسكرية تتحرك في المنطقة الخضراء صوب مبنى السفارة الأمريكية الذي تحاصره حشود غاضبة، من أنصار الفصائل المسلحة الموالية لإيران.

ومثّل انضمام قادة ميليشيات مسلحة، إلى المتظاهرين المحاصرين للسفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، تطورا لافتا، فيما اعتبر مراقبون أن ذلك يهدف إلى إيصال رسائل لعدة جهات.

وانضم كل من زعيم تحالف الفتح الموالي لإيران هادي العامري، وقائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وقائد ميليشيا سرايا الخراساني، فضلا عن قائد الحشد الشعبي فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس وآخرين، إلى محاصري السفارة الأمريكية.

وقال المستشار السابق في رئاسة الجمهورية هيوا عثمان لـ "إرم نيوز"، إن "ظهور قادة الميليشيات الموالين لإيران في تلك الممارسات، يهدف إلى خلط الأوارق، ومحاولة لتحييد ساحات الاحتجاج العراقي، واستثمار تلك الحادثة، في إنهاء التظاهرات في عموم محافظات البلاد".

وأضاف عثمان أن "ظهور هؤلاء يهدف إلى توجيه رسال لعدة أطراف، أبرزها إلى إيران، للتأكيد على أنهم مسيطرون على الوضع في العراق، وأنهم قادرون على التحكم في المشهد، ورسالة أخرى إلى المتظاهرين في الساحات العراقية، المناوئين لهؤلاء، والرسالة الأخيرة إلى الولايات المتحدة، بأنهم لاعبون أساسيون في البلاد".

وتابع: "ما حصل سيربك الأوضاع، ويعقد المشهد، ويخلط الأوراق، وبدل أن تتجه الأمور إلى الحلحلة، سنكون أمام سيناريو مقعد بشكل كبير".

من جهته، قال المحلل السياسي، عماد محمد: "ما يحصل حاليا، تصعيد خطير، سيلقي بظلاله على المشهد السياسي والأمني، وعلاقات العراق الدولية، ومن المتوقع فرض عقوبات على بغداد، أو اتخاذ إجراءات عقابية، خاصة في حال حصول تطورات لافتة، مثل اقتحام المباني الرئيسية، أو قتل أحد الأفراد".

وأضاف محمد في حديث لـ"إرم نيوز" أن "الضربة الأمريكية على حزب الله، كانت خطيرة وكبيرة، لذلك فإن ردة الفعل، متوقعة، وفي حال تفاقمت الأوضاع، فربما تقدم واشنطن على إغلاق سفارتها، خاصة مع التواطؤ الحكومي تجاه تلك الحادثة".

وتابع: "زعماء الميليشيات لا يأبهون بعواقب أفعالهم على عموم الشعب العراقي، ويسعون إلى تنفيذ الأجندة الإيرانية، دون التفات حقيقي لما قد يحصل بسبب هذا الارتماء في الحضن الإيراني".

دعم الجوكر

وفي كلمة، له أمام السفارة، قال قائد ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إن "السفارة الأمريكية، ثبت تآمرها على العراق، وهي تدعم عصابات الجوكر (الاحتجاجات الشعبية)، وهي مكان للتجسس وتخريب الوضع في البلاد"، حسب رأيه.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب عراقيون، بإنهاء الاعتصام أمام السفارة، وعدم تصعيد الأوضاع، خاصة في ظل وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى محيط السفارة، وهو ما ينذر بصدامات مسلحة، مع الحماية الخاصة بالسفارة، التي اكتفت حتى الآن باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وتساءل ناشطون، عن سبب السماح لعناصر الميليشيات بدخول المنطقة الدولية (الخضراء)، التي تضم مقار السفارات الأجنبية، والبعثات الدبلوماسية، وعدم السماح لمحتجي ساحة التحرير، في عبور جسر الجمهورية فقط، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومقتل المئات من المتظاهرين، على الجسر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com