مقتل متعاقد أمريكي وجرح جنود بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية شمال العراق
أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الجمعة، بتعرض قاعدة "كي وان" العسكرية في محافظة كركوك إلى هجوم بقذائف الهاون، وذلك بعد أيام على تمركز قوات أمريكية في القاعدة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، وشهود عيان، أن عدة قذائف سقطت داخل قاعدة "كي وان" العسكرية، مما أدى إلى إصابة عنصر أمني، وحرق عجلة تابعة للشرطة العراقية الاتحادية.
وبحسب مصدر محلي، نفذت مجموعة مسلحة الهجوم على القاعدة العسكرية وأطرافها، لافتا إلى أن المنطقة تشهد حاليا انتشارا كثيفا للقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ "إرم نيوز"، أن "قوة أمنية إضافية وصلت وانتشرت على الفور في مناطق قرة تبة والبو شاهر وبلاوة وقرية كمبتلر"، مشيرا إلى مشاركة الطيران العراقي في تأمين المنطقة تحسبا لأي هجمات إضافية، خاصة في ظل سوء الأحوال الجوية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن متعاقدا مدنيا أمريكيا لقي حتفه في الهجوم.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان إن عدة عسكريين أمريكيين وأفرادا عراقيين أصيبوا أيضا. وأضاف أن قوات الأمن العراقية ستقود الرد والتحقيق في هذه الواقعة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن إصابة العسكريين كانت طفيفة ومن المعتقد أنهم عادوا للخدمة.
وقال مسؤول إن الولايات المتحدة تبحث احتمال تورط كتائب حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في الهجوم.
وتقع قاعدة "كي وان" قرب مطار كركوك، وأصبحت موقعا للبيشمركة بعد انسحاب القوات العراقية منها عقب سقوط الموصل في عام 2014 بيد داعش، ثم تمكنت القوات العراقية من استعادتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 بعد عملية دخول القوات العراقية إلى كركوك.
وقبل عدة أيام، شاعت أنباء عن وصول قوات أمريكية إلى القاعدة، ضمن حركة تنقلات.
يأتي ذلك بعد سلسلة استهدافات متكررة، تعرضت لها القوات الأمريكية والعراقية عبر القصف بقذائف الهاون والصواريخ، فيما تشير أصابع الاتهام إلى فصائل الحشد الشعبي، التي هددت أكثر من مرة باستهداف القوات الأجنبية في العراق.
