العراق.. ائتلاف علاوي يدعو إلى حكومة "مصغرة" بإشراف الأمم المتحدة
أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، اليوم الخميس، في بيان صادر عنه، عن مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة التي يشهدها العراق.
ولوح الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، بالاستقالة، فيما رفض تكليف مرشح تحالف البناء محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، المقرب من إيران؛ بتشكيل الحكومة؛ بسبب الرفض الشعبي والسياسي له.
وقال بيان ائتلاف علاوي: "في الوقت الذي كنا نتوقع أن تساهم القوى السياسية الرئيسة والمسؤولة عن ترشيح رئيس وزراء في إيجاد مخرج مناسب من المأزق الحالي، فوجئنا بها تخرق الدستور من خلال إصرارها على أنها تمثل الكتلة الأكبر في الوقت الذي لم يتم تسجيل ذلك في الجلسة الأولى لمجلس النواب".
وأضاف: "مع عجز هذه الكتل عن تقديم مرشح يلبي تطلعات المتظاهرين، نرى أنه آن الأوان ليشكل الدكتور برهم صالح وزارة مصغرة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وتعيين مفوضية جديدة للانتخابات ووفق قانون جديد منصف وعادل، على أن لا تتجاوز مهمة هذه الحكومة سنة كاملة وتتعهد بأن لا تترشح للانتخابات".
وشدد البيان على "ضرورة ترك الأمر لرئيس الجمهورية ليبدأ مشاوراته وحواراته لمعرفة آراء جميع القوى السياسية والخروج برأي موحد لتسمية رئيس الوزراء المقبل".
وتابع: "نثمن ونقدر عاليا الموقف الوطني للأخ رئيس الجمهورية وانحيازه لخيار الشعب وتفضيله له رغم كم الضغوط الهائل الذي تعرض له، ونعلن رفضنا القاطع لاستقالته وندعوه لممارسة دوره المطلوب وفق مقتضيات الدستور".
ومع تهديد الرئيس برهم صالح بالاستقالة، تكون العملية السياسية في العراق تتجه إلى طريق مسدود، في ظل الخلافات المتفاقمة بين الكتل والأحزاب حيال منصب رئيس الوزراء، وإصرار تحالف الفتح (الجناح السياسي لفصائل الحشد الشعبي) على تمرير مرشح منه إلى رئاسة الحكومة.
وقال صالح، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب العراقي: “ من حرصي على حقن الدماء وحماية السلم الأهلي، ومع كل الاحترام والتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه مرشحا عن كتلة البناء“.
وأضاف: ”هذا الموقف المتحفظ من الترشيح الحالي قد يعد إخلالا بنص دستوري، لذلك أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب، ليقرروا في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسبا، فيقينا لا خير يرتجى في موقع أو منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم“.
