مع قرب انتهاء مهلة ترشيح رئيس جديد للوزراء.. تصاعد حدة التظاهرات جنوب العراق
مع قرب انتهاء مهلة ترشيح رئيس جديد للوزراء.. تصاعد حدة التظاهرات جنوب العراقمع قرب انتهاء مهلة ترشيح رئيس جديد للوزراء.. تصاعد حدة التظاهرات جنوب العراق

مع قرب انتهاء مهلة ترشيح رئيس جديد للوزراء.. تصاعد حدة التظاهرات جنوب العراق

تصاعدت حدة التظاهرات في محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأحد، بعد أيام على اقتصار الاحتجاجات في ساحة الحبوبي، المركز الرئيس لها، وذلك قبل يومين من انتهاء المهلة الدستورية الممنوحة لرئيس الجمهورية لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة المؤقتة.

وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية، إن "العشرات من المتظاهرين انتشروا في التقاطعات والجسور، والشوارع الرئيسية، وأضرموا النيران في إطارات السيارات لإغلاق الطرق، احتجاجًا على التلكؤ الحكومي في الاستجابة لمطالب المحتجين".

يأتي ذلك بعد أيام على اقتصار الاحتجاجات الشعبية في المحافظات الجنوبية على الساحات الرئيسية، كالحبوبي في ذي قار، والصدرين في النجف.

وقال الناشط في تظاهرات ذي قار، تحسين العامل، إن "التطور الجديد هو ترك ساحة الحبوبي والانتشار في الشوارع والطرقات الرئيسية، للضغط على سلطات بغداد والكتل السياسية في مسألة تشكيل الحكومة، وترشيح شخصية وطنية لقيادة المرحلة الانتقالية، فضلًا عن استكمال خارطة الطريق المعلنة من ساحات الاحتجاج".

وأضاف العامل في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "المعتصمين قرروا التواجد في تلك الأماكن بعد الأحاديث الدائرة بشأن ترشيح شخصية من الطبقة السياسية الحالية لرئاسة الحكومة، وهو ما يعني تنكرًا لدماء الضحايا التي سالت لإنهاء واقع البلاد المزري، وإعادته من جديد"، مشيرًا إلى أن "أغلب المعتصمين اتفقوا على تصعيد التظاهرات خلال اليوم وغدًا، بالتزامن مع انتهاء المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية، لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة".

وفي ميسان، تجمع مئات الطلبة في ساحة الاعتصام الرئيسة، مضربين عن الدوام، للتضامن مع الاحتجاجات في عموم مناطق البلاد.

كما توافد مئات من طلبة جامعات ومدارس محافظة النجف إلى ساحة الاعتصام في المحافظة، بالتزامن مع تصاعد الدعوات مؤخرًا لإنهاء الإضراب وبدء الدوام الرسمي.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار طلبة المدارس في ساحة الصدرين، حيث موقع اعتصامات محتجي النجف.

ويأتي هذا الحراك الطلابي بعد مساعٍ جرت يوم أمس، من شيوخ العشائر ووجهاء في عدة محافظات، لاستئناف الدوام الرسمي في المدارس التي أغلقت أبوابها منذ شهرين.

وأعلن المتظاهرون يوم أمس، براءتهم من تلك المحاولات، وأكدوا أن الإضراب سيستمر لحين تلبية خارطة الطريق المعلنة من المعتصمين.

 تصاعد الاحتجاجات

مراقبون للشأن العراقي يرون أن الاحتجاجات ستتصاعد اليوم وغدًا بشكل أكبر، مع قرب انتهاء المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية بشأن تكليف شخصية بتشكيل الحكومة الانتقالية، خاصة في ظل المؤشرات على عزم الكتل السياسية تقديم شخصية حزبية لتكليفها، وهو ما قوبل بالرفض الشعبي الكبير.

وأمس، كشف النائب في البرلمان العراقي، محمد الغزي، عن ممارسة إيران ضغوطًا كبيرة، لتمرير المرشح عن حزب الدعوة محمد شياع السوداني.

وقال النائب في تصريحات صحفية إن ”التدخل الإيراني واضح للغاية لجهة ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة“، مضيفًا أن ”تكليف السوداني برئاسة الحكومة يجابه برفض شعبي كبير باعتباره شخصًا حزبيًا ولا يختلف عن عبد المهدي، كما أنه فشل في إدارة الوزارات التي تولاها خلال الحكومات السابقة“.

وتطالب ساحات الاحتجاج بمواصفات محددة تتوافر في رئيس الوزراء المقبل، الذي سيقود المرحلة الانتقالية، وأبرز هذه الصفات القوة والحسم، وسرعة الإنجاز، وترشيق مؤسسات الدولة، لقيادة مرحلة مؤقتة ناجحة تفضي إلى انتخابات مبكرة بقانون جديد، وفق متظاهرين.

وعلى الرغم من تصدر اسم السوداني وسائل الإعلام العراقية خلال الساعات الماضية، فإن حظوظه بدأت بالتراجع، وفق المؤشرات الأولية، والتصريحات السياسية.

ويبدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، تحفظًا على ترشيح السوداني، لانتمائه لحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

وتنتهي المهلة الدستورية المقررة لرئيس الجمهورية مساء غد الاثنين، لتكليف شخصية برئاسة الحكومة، وستدخل البلاد في فراغ دستوري حال عدم اتفاق القوى على ترشيح شخصية لتشكيل الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com