مقتدى الصدر يدعو المتظاهرين إلى إبعاد شبح التدخل الخارجي ويهاجم البرلمان
اعتبر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الاربعاء، أن الاصلاحات التي قدمها البرلمان "كاذبة ووهمية"، ولا تصب في صالح الشعب.
وكان البرلمان العراقي ألغى مجالس المحافظات، وشكل لجنة لإجراء تعديلات دستورية، وأكد رغبته بتشريع قانون جديد للانتخابات.
وقال الصدر في بيان: "على الشرفاء في البرلمان العمل على إقرار الإصلاحات الجذرية، كتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، وكذلك تغيير بعض بنود الدستور، والعمل على تطبيق ما أقر من إصلاحات من خلال إقرار قوانينها فورًا"، مشيرًا الى أنهم "إن لم يستطيعوا فلا معنى لبقائهم في البرلمان مكتوفي الأيدي".
وأضاف "إنها ثورة شعب أراد الحرية، فلا يحق لأحد توجيه فوهة السلاح نحوهم، بل ويجب محاكمة كل من فعل ذلك فورًا وبلا تسييس أو تأخير، وعلى الحكومة الإذعان لصوت الشعب المنتفض من البصرة إلى بغداد، وأن تتنازل عن عرشها العاجي، فلسنا بحاجة لقائد ضرورة بل إلى حاكم يعدل بين أفراد الشعب ويهتم بأمور شعبه قبل حزبه وكتلته ومناصريه، أو حتى دينه وعقيدته، أو عرقه".
وتابع، "على الثوار إبعاد شبح التدخل الخارجي الأمريكي وغيره، بل وحتى بعض الناشطين القابعين خلف الكيبورد، والذين تتحرك أناملهم وفق أجندات استعمارية أمريكية وغيرها، كما على الثوار عدم التعرض للبعثات الدبلوماسية، وسفارات الدول غير المحتلة، ولو بالهتافات، فذلك ليس من شيمنا ولا أخلاقنا".
ودعا الصدر ما أسماها "الطبقة الصامتة" إلى "أن تحدد مصيرها من خلال مساندة الثوار، ولو بكلمة طيبة، إن لم تستطيعوا المساندة بغيرها من الأمور".
ووجه زعيم التيار الصدري خطابه إلى الشعب العراقي، قائلاً: "يا أيها الشعب، إنها فرصة عظيمة لتجديد الوجوه (شلع قلع) وبطرق عقلانية، لا يقع العراق فيها في مهاوي الخطر، ومنزلق الفراغ والرعب".
ويشهد العراق تظاهرات احتجاجية واعتصامات في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات منذ الشهر الماضي، للمطالبة بإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية، وإبعاد النفوذ الإيراني عن البلاد، فضلاً عن تغيير الطبقة السياسية الحاكمة، عبر انتخابات مبكرة وقانون جديد للاقتراع يضمن التمثيل العادل.
