للمرة الأولى منذ 7 سنوات.. الجيش السوري ينتشر شرق القامشلي
للمرة الأولى منذ 7 سنوات.. الجيش السوري ينتشر شرق القامشليللمرة الأولى منذ 7 سنوات.. الجيش السوري ينتشر شرق القامشلي

للمرة الأولى منذ 7 سنوات.. الجيش السوري ينتشر شرق القامشلي

بدأ الجيش السوري النظامي، الثلاثاء، بالانتشار في شرق مدينة القامشلي، أقصى شمال شرق سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012 حين انسحبت قوات النظام السوري من تلك المنطقة بعد اتساع رقعة المعارك والاحتجاجات المناهضة للنظام في مواقع أخرى من البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "آليات عسكرية تابعة لقوات النظام تحمل جنودًا ومعدات عسكرية ولوجستية انتشرت في الضواحي الشرقية لمدينة القامشلي".

وجرى إبلاغ وجهاء في المنطقة بشأن اتفاق روسي أمريكي تركي، يقضي بانتشار قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري عند الشريط الحدودي ضمن المنطقة الواقعة بين القامشلي والقحطانية، على أن يكون هناك تواجد للقوات الأمريكية في عمق هذه المنطقة.

وكانت قوات النظام السوري قد دخلت إلى بعض المواقع في شرق الفرات بالقرب من مدن رأس العين وتل تمر والدرباسية، بعد تفاهم مع قوات سوريا الديمقراطية التي استنجدت بالحكومة السورية؛ بعد أن دخلت في مواجهة مع الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، منذ التاسع من الشهر الفائت، عندما شنت تركيا عمليتها العسكرية بهدف إنشاء منطقة آمنة على شريط حدودي، شمال شرق سوريا، بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وفي ذات السياق، قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء، إن "الجيش السوري بدأ نشر وحداته في الريف الشرقي لمدينة القامشلي لمواجهة العدوان التركي".

وأضافت الوكالة، أن "الجيش السوري حرك تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة في القرى والبلدات الحدودية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، للدفاع عن المنطقة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين".

إلى ذلك، قامت قوات تركية وروسية في عربات مدرعة بثاني دوريات مشتركة في شمال سوريا قرب مدينة كوباني، الواقعة على الحدود التركية بالقرب من الضفة الشرقية لنهر الفرات، وهي مدينة لها أهمية خاصة لدى وحدات حماية الشعب الكردية، إذ قاتلت الوحدات لصد مسلحي تنظيم داعش عنها في عامي 2014 و2015، في إحدى أشرس معارك الحرب السورية.

وقالت وكالة "رويترز"، إن "عربات مدرعة تركية دخلت عبر فجوة في الجدار الحدودي إلى الجانب السوري وانضمت إلى مثيلاتها الروسية، لتتجه من كوباني شرقًا، إذ أوضحت مصادر أمنية أن الدورية ستغطي مسافة 75 كيلومترًا بعمق 5 كيلومترات من الحدود".

ونشرت وزارة الدفاع التركية صورًا على "تويتر"، تظهر جنودًا من الجانبين التركي والروسي وهم يجتمعون عند الحدود وينظرون لخرائط قبل بدء الدوريات، وقالت إن "العملية تتم باستخدام طائرات مسيرة أيضًا".

وكانت تركيا وفصائل من المعارضة السورية المسلحة موالية لها، شنت في التاسع من الشهر الماضي، هجومًا عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية، وسيطرت على منطقة طولها 120 كيلومترًا على امتداد الحدود.

واتفقت موسكو وأنقرة فيما بعد على إبعاد المقاتلين الأكراد إلى عمق لا يقل عن 30 كيلومترًا جنوبي الحدود التركية، وعلى تنفيذ دوريات مشتركة لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق.

وتأتي هذه التطورات، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب قوات بلاده من سوريا، في خطوة وصفها الأكراد، الذين تلقوا دعم واشنطن طوال سنوات الحرب ضد داعش، بالخيانة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com