عراقيون يردون على تصريحات خامنئي: إيران هي صانعة الشغب
عراقيون يردون على تصريحات خامنئي: إيران هي صانعة الشغبعراقيون يردون على تصريحات خامنئي: إيران هي صانعة الشغب

عراقيون يردون على تصريحات خامنئي: إيران هي صانعة الشغب

أثارت تصريحات مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي بشأن الاحتجاجات التي يشهدها العراق، غضب نشطاء ومدوّنين عراقيين، قالوا إنّ ما يصفها المرشد الإيراني بـ"أعمال الشغب" هي من صناعة طهران التي تدعم الميليشيات.

وكان خامنئي، وصف في وقت سابق اليوم الأربعاء، الاحتجاجات في العراق بـ"أعمال الشغب"، معتبرًا أن "أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، وهو الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة".

وأضاف، المرشد الإيراني الذي هتف العراقيون ضد تدخلات بلاده في بلادهم، "أوصي الحريصين على العراق ولبنان أن يضعوا على رأس أولوياتهم معالجة أعمال الشغب، وللناس مطالب أيضًا وهي محقة، لكن عليهم أن يعلموا أن مطالبهم إنّما تتحقق حصرًا ضمن الأطر والهيكليات القانونية لبلدهم".

وردّ نشطاء عراقيون على تلك التصريحات، بأن الوضع الذي يمر به العراق، هو الفوضى والشغب الذي سببته إيران لشعوب المنطقة، وليس التظاهرات الحالية التي تطالب بإصلاح أوضاع تلك البلدان، وتدعم وتريد استقلالية قرارها.

وقال الناشط العراقي، حسين تقريبا: "بكم أنتم وأمريكا حصل تقاسم المصالح بالعراق، وإضعاف الدولة اقتصاديًا وسياسيًا، والجماعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة، التي تدعمها إيران، وتم سلب الأمن من العراق وصارت عندنا أيام دامية على مدار الأسبوع بسبب تدخلاتكم وسياستكم".

وأضاف في تعليق عبر "فيسبوك": "الحريصون على بلدهم بالعراق ولبنان، ما منتظرين توجيهاتك حتى يصيرون واعين، إذا تحب تساعد كفّ عنّا شركم إذا عاجبك تقدم نصائح روح شوف وعي الشباب بالتحرير ومحافظات العراق اللي يفوق وعي عملائكم".

الكاتب والباحث في الشأن السياسي سرمد الطائي، يضع تصريحات خامنئي في إطار المخاوف من تقلص النفوذ الإيراني في العراق، خاصة مع توجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نحو مسار الانتخابات المبكرة، بإشراف أممي.

وقال الطائي: إن "تصريحات خامنئي، وتهديده للمظاهرات مفهوم في إطار المخاوف، من اختفاء كتلة الحشد من البرلمان الجديد عمليًا أو تقليصها، مع مشاركة المتظاهرين في التصويت لمستقلين أو حلفاء، وإيران تضع خطًا أحمر على هذا بالطبع".

وأضاف أن "زعيم تحالف الفتح هادي العامري، من الصعب أن يدخل في مواجهة مع إيران"، لافتًا إلى أن "مستقبل حنتوش قائد القوة الجوية للحشد الشعبي على المحك، والله يعين الشباب في كل هذا الصعود التاريخي للوطنية في العراق".

وتنظر إيران وفصائل الحشد الشعبي في العراق، إلى الاحتجاجات الشعبية، على أنها مؤامرة، لتقليص نفوذها وطرد الحكومات الموالية لها، إذ اتسمت تغطية وسائل الإعلام التابعة للحشد في العراق، بإضفاء صبغة المؤامرة وتضخيم الأخطاء التي ترتكب من قبل بعض المحتجين، للتدليل على تفسيرها لحركة الاحتجاج.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد لعبت إيران دورًا محوريًا في قمع الاحتجاجات بالعراق، التي راح ضحيتها آلاف العراقيين، وذلك عبر دعم جماعات وفصائل مسلحة، وقناصين، قتلوا عددًا كبيرًا من المحتجين، إبان انطلاق التظاهرات مطلع الشهر الجاري، لكن الحكومة العراقية أعفت ضباطًا وقادة شرطة فقط دون الكشف عن هوية هؤلاء القناصين.

في هذا الإطار، رأت الناشطة سلوى إبراهيم أن إيران اتخذت سلسلة إجراءات ربما تمهد للدخول مرة أخرى، وتحريك الجماعات المقربة منها لمواجهة المتظاهرين.

وقالت في تغريدة عبر "تويتر": "بدأت اللعبة تتكشف، أولًا إيران تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى العراق، ثانيًا تغلق منافذها الحدودية مع العراق، ثالثًا، يصف خامنئي المظاهرات بالشغب، رابعًا وهو المتوقع يطلق ميليشياته في العراق لقمع التظاهرات بوحشية".

ويواصل العراقيون احتجاجاتهم ضد الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد، بسبب حجم الفساد المالي والإداري وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com