التحرر من النفوذ الإيراني.. أبرز شعارات الاحتجاجات العراقية‎ (فيديو)
التحرر من النفوذ الإيراني.. أبرز شعارات الاحتجاجات العراقية‎ (فيديو)التحرر من النفوذ الإيراني.. أبرز شعارات الاحتجاجات العراقية‎ (فيديو)

التحرر من النفوذ الإيراني.. أبرز شعارات الاحتجاجات العراقية‎ (فيديو)

اختصر المحتجون العراقيون، مطالبهم من خدمات وفرص عمل، إلى مطلب شامل ورئيس تلونت فيه احتجاجاتهم، وهو التخلص من "النفوذ الايراني".

وانطلقت، اليوم الجمعة، تظاهرات كبرى، في العاصمة بغداد، ومحافظات: النجف، والبصرة، وميسان، وذي قار، والديوانية، للمطالبة بإصلاح النظام السياسي، وإبعاد التدخلات الخارجية، فيما تسببت تلك الاحتجاجات بمقتل وإصابة أكثر من ألفي شخص، بينهم عدد من القوات الأمنية.

وأظهر المحتجون خلال الشهر الماضي، صلابة وعدم قناعة بكل المبادرات الاصلاحية، التي أعلنتها الحكومة، مهما كبر حجمها واحتوت على مغريات اقتصادية ونفعية للمحتجين، معتبرين أن كل الحقوق سيحصلون عليها بعد إسقاط النظام والتخلص من النفوذ الإيراني والمتمثل بالأحزاب والفصائل المسلحة والميليشيات المرتبطة بها، بحسب قولهم.

ولم تخلُ تجمعات المحتجين في أي مكان من العراق، سواءً في بغداد أو المحافظات، وحتى "المقدسة" منها لما تحتويه من مزارات شيعية، من لافتات وشعارات رفعت ضد إيران.

وقال الناشط واثق المياحي، من العاصمة بغداد:"نعتبر النفوذ الإيراني الخطر الأول على العراق، حيث إن أنصار إيران يختطفون الدولة، والشرعية، ويخضعون كل شيء لمصالحهم، ونفوذهم، ولم يعد لنا شيء في العراق، ونحن هنا لا نطالب بشيء غير استعادة الدولة من ميليشيات مسلحة ترتبط بإيران وقاسم سليماني".

وأضاف المياحي، خلال مشاركته في تظاهرة، اليوم الجمعة، لـ"إرم نيوز" أن"المطالب الاقتصادية، والتوظيف، ليست هي المطالب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون، فهم ليسوا جوعى، وبحاجة إلى أموال من الحكومة، وإن كان هناك ملايين الفقراء في البلاد، لكننا في الأساس نريد وطنًا مستقلًا، يحمي مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، وهذا لم تفهمه الطبقة السياسية إلى هذه اللحظة".

ولم يكتفِ المتظاهرون بإبداء رفضهم للنفوذ الإيراني عن طريق اللافتات والشعارات التي حملوها، بل ترجموا هذا التوجه من خلال حرقهم لمقار أحزاب وفصائل موالية لإيران، حيث تم حرق مقار لفصائل الخراساني، وكتائب سيد الشهداء، ومنظمة بدر، وحزب الدعوة، وحزب الفضيلة، في محافظات: الديوانية، والمثنى، وميسان وغيرها.

وفي بغداد، لم يرفع المحتجون صورًا لرفض رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي اعتبروه أسيرًا لدى الكتل السياسية، الموالية لإيران، إذ رفع محتجون صورًا كاريكاتيرية لرئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، وزعيم منظمة بدر هادي العامري، في تأكيد على أن القرارات الحكومية الأمنية والاقتصادية، مرهونة بيد الشخصيات والفصائل المسلحة المقربة من إيران، أكثر من الحكومة الرسمية.

ويرى محتجون عراقيون أن الحشد الشعبي على الرغم من مقاتلته داعش، لكنه الآن أصبح أداة بيد إيران، توجهها ضد الشعب العراقي، واتهموه باستهداف المتظاهرين، مطلع الشهر الجاري.

وتعبيرًا عن رفضهم للحشد الشعبي، أقدم محتجون غاضبون على ضرب القيادي في كتائب الإمام علي "أبو عزرائيل" خلال محاولته المشاركة في الاحتجاجات في العاصمة بغداد، فيما صدحت أصواتهم بنعته "إيراني"، معبرين عن رفضهم وجوده بينهم.

ويعتبر المحتجون، أن الوسيلة الأولى لتنفيذ الإصلاحات، هي إبعاد كل الطبقة السياسية الحاكمة منذ 2003 وحتى الآن، خاصة الأحزاب والفصائل والشخصيات المقرّبة من إيران، وحل البرلمان، وتغيير نظام الحكم والدستور، وقانون الانتخابات، بطريقة تمنع الأحزاب المعروفة من العودة إلى الحكم سواء في السلطات التشريعية أو التنفيذية.

بدوره، يرى المحلل السياسي أحمد العبيدي أن"طبيعة الشعارات التي رُفعت خلال احتجاجات، اليوم، والاستهداف الحاصل ضد المقربين من إيران، كله يعطي رسالة واضحة، بأن الشعب العراقي يفهم ما يدور خلف الكواليس، وأنه مهما طال الزمن، فإنه لا يرضخ لنفوذ الدول الخارجية".

وأضاف العبيدي خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "الطبقة السياسية الحالية انغمست بكامل قوتها في النفوذ الإيراني، وأصبحت المناصب حكرًا على المقربين من إيران، بغض النظر عن قوميتهم أو دينهم، إذ تعتبر موالاة إيران، رمز الدخول إلى أي منصب حكومي، خاصة في ظل ولاية رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com