هل تكون "العجول الإسرائيلية" سببًا لاستقالة رئيس الحكومة الفلسطينية؟

كشف تقرير عبري اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية هدد بالاستقالة من منصبه في حال ألغت السلطة الفلسطينية قرار حكومته بوقف استيراد العجول من إسرائيل، الذي اتخذته في إطار المقاطعة والانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.

وذكر موقع "124news" العبري، أن القياديين في السلطة الفلسطينية ماجد فرج وحسين الشيخ يضغطان على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل سحب قرار مقاطعة استيراد العجول من إسرائيل.

وبحسب الإذاعة العبرية، فإن إسرائيل تدرس اتخاذ سلسلة من الخطوات ضد السلطة الفلسطينية، إذا لم تتراجع عن قرارها وقف استيراد العجول.

وأفاد الموقع في تقريره بأن هناك خلافات كبيرة في القيادة الفلسطينية، حول الخطوة التي يقودها رئيس الحكومة الفلسطيني محمد إشتية، الذي يهدد بالاستقالة إذا طُلب منه سحب قرار عدم استيراد العجول من إسرائيل.

ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية قولها إن اثنين من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، هما رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وحسين الشيخ، ناشدا رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن بطلب لسحب قرار إشتية.

ووفقًا للمصادر، فقد استاء إشتية من تدخل فرج والشيخ، وألمح في محادثات مغلقة، إلى أنه سيستقيل إذا أُجبر على سحب القرار، والرضوخ للضغوط الإسرائيلية.

ويقول معارضو قرار إشتية في رام الله، إنه تم اتخاذه دون إيجاد بديل مناسب، ودون أي استعدادات من قبل السوق الفلسطينية.

وتدرس إسرائيل الرد على القرار الفلسطيني، بإيقاف إدخال التبرعات، والسلع والمنتجات والمعدات من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية، إلى جانب إيقاف تصدير زيت الزيتون والتمور من السلطة الفلسطينية إلى الدول العربية.

وأفادت الإذاعة العبرية، بأن الخطوات الأولى في هذا الموضوع، قد تشرع ابتداء من الأسبوع المقبل.

وأبلغ منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية كميل أبو ركن السبت الماضي نظراءه في السلطة الفلسطينية، أنها إذا لم تتوقف المقاطعة الاقتصادية من قبل السلطة، فيما يتعلق باستيراد الأبقار والمواشي من السوق الإسرائيلية، فستترتب على ذلك عواقب "وخيمة".