بعد عام على فاجعة البحر الميت بالأردن.. روايات صادمة لأهالي الضحايا (فيديو)
بعد عام على فاجعة البحر الميت بالأردن.. روايات صادمة لأهالي الضحايا (فيديو)بعد عام على فاجعة البحر الميت بالأردن.. روايات صادمة لأهالي الضحايا (فيديو)

بعد عام على فاجعة البحر الميت بالأردن.. روايات صادمة لأهالي الضحايا (فيديو)

عام كامل مر على فاجعة البحر الميت في الأردن، ولا زالت صرخات الضحايا وأنين عائلاتهم الحزينة تتردد في كل منزل وشارع، مطلقة تساؤلات حائرة... من السبب؟ ومن يتحمل المسؤولية؟.

أطفال في عمر الزهور توجهوا مع إشراقة شمس الخامس والعشرين من أكتوبر لعام ألفين وثمانية عشر، إلى منطقة البحر الميت في رحلة مدرسية خططوا لها كثيرًا، متخيلين منظر البحر وطبيعته الخلابة، لكنهم لم يتصوروا أنه سيشهد نهاية رحلتهم في الحياة، إذ قضى تسعة عشرة منهم غرقًا بسيول الأمطار في وادي زرقاء ماعين.

الحادثة الأليمة تركت غصة في نفوس أهالي الضحايا، فدموعهم لم تجف رغم مرور عام على الرحيل، ولم تُمح من ذاكرتم ما شاهدوه وعايشوه من مشاهد مريرة في ذلك اليوم... أطفالهم خرجوا يحملون الفرح وعادوا محمولين في نعوش على الأكتاف.

الأهالي يتجمعون بين فترة وأخرى في منزل أحدهم، يتبادلون مشاعر المواساة والذكريات الأليمة، يشاهدون صور أحد الأطفال الضحايا، يمسحون عليها بأيديهم وجعًا واشتياقًا، علهم يصيبون في كل مسحة ذكرى جميلة تخفف عليهم ألم فقدان الأبناء.

ومن عاش الفاجعة، ليس كمن تابعها على شاشات التلفاز... الطفلة أمل الزعبي أحد الناجين من سيول الموت، عادت بنا في شريط ذكرياتها، لتروي بدموع ملؤها الألم والحسرة، لحظات عصيبة عاشتها في ذلك الوادي، مطلقة مناشداتها.. أريد حقي وحق زملائي.

وفي مشهد آخر، تركت قصة الطفلة المتوفاة سارة أبو سيدو، جرحًا غائرًا في قلوب الأردنيين، فما عاشته خلال مداهمة السيول لهم، لربما كان أخف وقعًا على ذويها مما حدث لجثتها.. فهناك وبين ثلاجات الموتى اختلط الحابل بالنابل ولم تستطع عائلة أبو سيدو التعرف على جثة ابنتهم سارة، ليكتشوا في النهاية أنها وارت الثرى على يد عائلة أخرى.

ويتحدث الأهالي اليوم عن إهمال وسوء إدارة للأزمة في ذلك الوقت، ويحملون الحكومة مسؤولية ما حدث مع أبنائهم، ويشككون بروايتها جازمين أن المياه التي داهمت الأطفال في الوادي ليست نتيجة مياه الأمطار، وأن الذي حدث أكبر من مجرد كارثة طبيعية.

وباستثناء استقالة وزيري التربية والسياحة آنذاك، فإن عدم محاسبة أي مسؤول حتى الآن، كما يطالب الأهالي وكثير من الأردنيين، يُبقي فاجعة البحر الميت صفحة سوداء في الذاكرة الأردنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com