محكمة فلسطينية تحجب عشرات المواقع الإخبارية وسط استياء إعلامي واسع

قررت محكمة الصلح في رام الله اليوم الإثنين، حجب 59 موقعًا إلكترونيًا إخباريًا في فلسطين، بناء على طلب من النائب العام.

وقالت المحكمة في بيان: "إنها وجدت أن النيابة العامة استندت في طلبها على نص المادة 2/39 من قانون الجرائم الإلكترونية رقم 10 لسنة 2018، المتعلق بنشر ووضع عبارات وصور ومقالات عبر الشبكة العنكبونية من شأنها تهديد الأمن القومي والسلم الأهلي والإخلال بالنظام العام والآداب العامة وإثارة الرأي العام الفلسطيني".

وأوضحت النيابة في طلبها أن "أسباب الحجب تعود الى أن المواقع الإلكترونية تقوم بالتهجم والإساءة إلى رموز في السلطة الوطنية، وتقوم بنشر ووضع عبارات وصور ومقالات عبر الشبكة العنكبوتية، من شأنها تهديد الأمن القومي والسلم الأهلي، والإخلال بالنظام العام، والآداب العامة، وإثارة الرأي العام الفلسطيني".

واعتبرت النيابة، "أن استمرار بث المواقع عبر الشبكة العنكبوتية من شأنه الإخلال بالأمن والنظام العام والإضرار بالأمن القومي الفلسطيني وتهديد السلم الأهلي الفلسطيني".

"مجزرة"

من جهتها، اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن قرار محكمة صلح رام الله "مجزرة" بحق حرية الرأي والتعبير، ويوم أسود في تاريخ الصحافة الفلسطينية، ويؤكد تخوفات النقابة أن قانون الجرائم الإلكترونية سيكون سيفًا مسلطًا على رقاب الصحفيين"، حسب بيانها.

وتعليقًا على القرار، شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة الفرا، على أن القانون يكفل حرية الرأي، مشيرًا إلى أن "حجب 59 موقعًا إلكترونيًا  بقرار من محكمة صلح رام الله بناء على طلب من النائب العام بحجة تهديدها للأمن القومي وتهديدها للسلم الأهلي والنظام العام قرار قضائي بنكهة سياسية، يا عالم اصحوا واتعظوا مما يحدث في المنطقة، القانون يكفل #حرية_الرأي".

من جانبه قال الإعلامي أيمن العالول في تغريدة عبر "تويتر": "قال محكمة صلح رام الله قضت بحجب عدد من المواقع الإلكترونية، واحنا لسة بنتفرج على حرية الرأي والتعبير في لبنان، الناس بتقدم لقدام واحنا بنرجع لورا، بئس القرارات وبئس الإدارة".

بدوره ، قال الباحث الفلسطيني ياسر عبد الغفور: "قرار محكمة صلح رام الله، بحجب 59 موقعًا إلكترونيًا في فلسطين، بناء على طلب من النائب العام، يعكس ضيق الأفق وحقيقة حرية الإعلام والتعبير التي يقال سقفها السماء، كما أنه يعطي صورة عن أجواء الحرية التي توفرها السلطة بين يدي الحديث عن تحضيرات لانتخابات عامة".