قادة سياسيون في العراق يرفضون اعتقال الناشط شجاع الخفاجي
رفض قادة سياسيون بارزون في العراق، اليوم الخميس، اعتقال الناشط شجاع الخفاجي، مطالبين بعدم المساس بحرية التعبير.
وأقدمت قوة أمنية عراقية تابعة لجهاز الأمن الوطني، اليوم الخميس، على اعتقال الخفاجي، صاحب صفحة "الخوة النظيفة" على فيسبوك.
والخفاجي مدون وإعلامي يدير صفحة "الخوة النظيفة"، التي تعتبر واحدة من أكبر صفحات “فيسبوك” في العراق، وقد قامت بتغطية التظاهرات عبر نشر المقاطع المصورة بواسطة مراسليها والصور.
وقال ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في بيان له: "ندين ونرفض بشدة استمرار اعتقال الصحفيين أو اختفائهم بظروف غامضة!! ونطالب الحكومة بممارسة مسؤولياتها للحد من ظاهرة التنكيل بالصحافة الحرة والترويع للمؤسسات الإعلامية".
وأضاف أن "سياسة تكميم الأفواه ومصادرة الرأي الآخر ستخلق جمهورية الخوف وستصادر مكتسبات الحرية، ولا يمكن لأي نظام من التطور دونما إعلام حر ومسؤول يمارس دوره الوطني والمهني وفقًا للقانون ودفاعًا عن الحقيقة والمصالح العليا".
من جانبه، قال زعيم تيار الحكمة المعارض رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم، في تغريدة له: إن" الإعلام وحرية التعبير عن الرأي أداة أي نظام ديمقراطي يستقبل الرأي الآخر بالرحابة ذاتها التي يستقبل بها الرأي"، مضيفًا: "بهذين الجناحين تحلق الديمقراطية في فضاء الحرية لتجد من يُشخص لها سلبيات الأداء ويقوّم الإيجابيات".
وبين الحكيم أنه "من هذا المنطلق ندعو الحكومة والبرلمان إلى الحفاظ على الحرية الإعلامية وحماية الناشطين والمدونين لا سيما الحريصين وأصحاب النفس الوطني من الاغتيال والضغط والقمع والملاحقة".
وكتب رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر، الذي يطالب باستقالة الحكومة، عبر صفحته على تويتر: إن "أي اعتداء على الإعلام من الدولة، هو قمع لحرية الصوت المعتدل".
وأضاف الصدر: "لا يجب أن تكمم أصوات الإعلام الحر (...) فحاسبوا المعتدين".
من جهته، كتب الناشط علي وجيه في تغريدة أن "اعتقال الناشط والصحافي شجاع الخفاجي، بعد تغييب الصديق ميثم الحلو، هو سير بطريقة سريعة باتجاه جمهورية الخوف الجديدة".
وأضاف: "لا أعلم ماذا تريد الدولة أن تصل إليه بهذه الرسائل، خصوصًا وهي تأتي في وقت يؤكد فيه الجميع على عدم استهداف المدونين والصحافيين والناشطين! تم اعتقاله بلا مذكرة إلقاء قبض، ودون أن تفصح الجهة المعتقِلة عن تبعيتها".
وأشار فريق "الخوة النظيفة" عبر صفحته على فيسبوك إلى أن الخفاجي اختطف "بعد مراقبة تحركاته (...) ومصادرة جميع هواتف وحواسيب العائلة والاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة المنزلية واقتياده تحت تهديد السلاح واستبدال السيارة التي قام المسلحون باعتقاله فيها بسيارة أخرى، ونقله إلى جهة مجهولة أمام أنظار القوى الأمنية".
وكشفت تقارير صحفية عراقية وعربية، في وقت سابق، وجود قائمة تضم العشرات من الصحافيين والناشطين من الذين تبنوا التظاهرات أو نقلوا أخبارها، من إعداد جهاز الأمن الوطني؛ من أجل ملاحقتهم واعتقالهم.
