السودان.. جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والحركات في جوبا

أعلنت دولة جنوب السودان، الجمعة، استضافة العاصمة "جوبا" جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية، والحركات المسلحة، حيث يبدأ التفاوض الإثنين المقبل.

وقدّم موفد خاص من رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت، بالخرطوم، اليوم الجمعة، دعوة رسمية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لحضور الجلسة الافتتاحية الإثنين.

وسلّم مبعوث الرئيس سلفاكير، توت قلواك، الدعوة لرئيس مجلس السيادة رئيس المجلس خلال اجتماع في بيت الضيافة أطلع خلاله قلواك المجلس، على ترتيبات واستعدادات دولة جنوب السودان لاستضافة المفاوضات.

 وقال عضو مجلس السيادة، عضو وفد التفاوض، محمد حسن التعايشي السوداني، في تصريحات عقب الاجتماع:"تم التأكد من دعوة كل المشاركين في العملية التفاوضية من الشركاء الدوليين والإقليميين وشركاء التفاوض في الكفاح المسلح".

وأضاف:"الجلسة الافتتاحية للتفاوض سيفتتحها رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان، الرئيس سلفاكير، بحضور عدد من رؤساء الدول الصديقة والشقيقة.. دولة جنوب السودان بما تتمتع به من مشتركات مع السودان مؤهلة لاستضافة عملية السلام".

والحركات التي تشملها المفاوضات، هي:"الجبهة الثورية" والتي تضم 3 حركات، إضافة إلى الحركة الشعبية قطاع الشمال بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وفي 17 يوليو/ تموز الماضي، توصل قادة الحرية والتغيير – قائدة احتجاجات الثورة السودانية، والمجلس العسكري إلى اتفاق في الخرطوم لتقاسم السلطة طوال الفترة الانتقالية لـ 39 شهرًا، تحفظت عليه الحركات الثلاث المسلحة، رغم عضويتها في قوى التغيير.

ورأت الحركات أنّ مسائل أساسية مثل التوصل إلى السلام في مناطق النزاع (دارفور، جنوب كردفان والنيل الأزرق)، وتقديم مساعدة للمجتمعات المحلية، لم تتم معالجتها.

وتوصلت قوى الحرية والتغيير إلى اتفاق مع المجموعات المتمردة في أديس أبابا، الشهر الماضي، بهدف العمل معًا من أجل تحقيق "سلام شامل".

وتطالب الحركات المسلحة، أن يتولّى ممثلون لها مناصب في الحكومة الانتقالية، كما تطالب بتسليم الخرطوم متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، للمحكمة الجنائية الدولية.