مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لمناقشة صفقة التبادل وعملية رفح
من المرتقب أن يعقد المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الإسرائيلية "الكابينت" اجتماعًا بشأن "مستقبل مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، في وقت لاحق اليوم الخميس.
وذكرت "الأناضول"، نقلًا عن وسائل إعلام عبرية، أن "الكابينت" سيناقش مستقبل مدينة رفح بعد تنفيذ العملية العسكرية التي تصر تل أبيب عليها رغم المخاوف والتحذيرات الدولية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عبر موقعها الإلكتروني، أنه من المتوقع أن يجتمع الكابينت اليوم، لـ"مناقشة (تفاصيل) اليوم التالي لاجتياح مدينة رفح، وليس العملية نفسها، باعتبار أن الحكومة صادقت بالفعل على مراحل عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة".
وجددت الصحيفة الإشارة إلى أنه "حتى هذه اللحظة لم يُعطِ المستوى السياسي (الحكومة) الضوء الأخضر للجيش للبدء بإجلاء سكان مدينة رفح، تمهيدًا للعملية العسكرية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين كبار في إسرائيل، لم تسمِّهم، قولهم إن "العملية في رفح تقترب والجيش الإسرائيلي جاهز وينتظر الضوء الأخضر (لبدء الاجتياح) من المستوى السياسي".
وتصرُّ إسرائيل على اجتياح "رفح" بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن التقديرات لدى المستوى السياسي في إسرائيل هي أن التحرك في رفح "سيزيد الضغط على حماس ويعزز فرص التوصل إلى اتفاق".
وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن الجيش الإسرائيلي يضغط بالفعل على المستوى السياسي لتنفيذ العملية العسكرية "حالًا".
ويأتي تقرير "يديعوت أحرونوت" بعد يوم من مزاعم نشرتها تفيد بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار زارا القاهرة الأربعاء، واجتمعا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لتقليل مخاوف المصريين من أن يؤدي العمل العسكري المحتمل في رفح، إلى تدفق الغزيين إلى الأراضي المصرية.
وبينما لم يَصدُر تعقيب مصري رسمي على ادعاءات الصحيفة العبرية، جدَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، التأكيد أن بلاده تعمل بشكل "ثابت ومكثف" من أجل وقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح "قريبًا جدًّا"، في عملية "تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان" وبموافقة أمريكية.
