بعد انتهاء الإضراب.. طلاب الأردن يعودون لمدارسهم بالزغاريد والحلوى (فيديو إرم)
بالزغاريد وتوزيع الحلوى.. هكذا استقبل الأردنيون اتفاقًا أنهى أطول إضراب في تاريخ المملكة، وأعاد الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية.
قُرعت أجراس المدارس مجددًا، واصطفت الطوابير الصباحية، لتعلن انتصارًا خَطَهُ المعلمون في سجل التاريخ الأردني وقد انتزعوا اعتذارًا عما تعرضوا له في "اعتصام سبتمبر" وعلاوة مالية تكفيهم شر الحاجة وتحفظ حقهم بمستوى معيشي يليق بصناع الأجيال.
لا غالب ولا مغلوب.. فالكل رابح مع عودة الحياة للمسيرة التعليمية، التي وإن توقفت لشهر كامل عبر السبورة والطبشور، إلا أنها قُدمت بأبهى الصور وأبلغ الحديث عندما قدّم المعلمون للطلاب وللشعب درسًا أن هكذا تحفظ الحقوق، وتُصان الكرامة.
إضراب المعلمين وإن مرّ بتفاصيل كانت مؤلمة بعبثيتها وأجنداتها، كما وصفها العاهل الأردني، إلا أنه وجّه الجميع إلى الاتجاه الصحيح للبوصلة، هناك نحو الحفاظ على مصلحة الطالب والمعلم والتعليم.
علاوة المعلمين قدّمتها الحكومة وهي تعلم أنها ستزيد في العجز المالي للدولة، التي تئن تحت وطء اقتصاد مترد، وهو ما قد يبرر لها تعنتها تجاه قضية المعلمين طوال شهر الإضراب، إلا أن الكفة التي رجحت هي كفة الطلاب والمعلمين بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى.
هكذا أسدل الستار عن إضراب المعلمين.. حصل المعلمون على علاوتهم، وقدّمتها الحكومة عن قناعة.. في مشهد يؤكد للعالم أن المطالب لا تتحقق بالتمني وإنما تؤخذ غلابا.
وأعلنت نقابة المعلمين الأردنيين والحكومة، فجر الأحد، فك إضراب المعلمين الذي بدأ قبل نحو شهر، بعدما قدّم رئيس الوزراء عمر الرزاز اعتذارًا للمعلمين عن ”انتهاكات“ تعرضوا لها في احتجاجات سبتمبر/ أيلول الماضي، والتوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن نسب الزيادة في الراتب.
وكشف نائب نقيب المعلمين، ناصر نواصرة، تفاصيل الاتفاق، حيث تضمن منح المعلمين علاوة مقدارها 35% على الراتب الأساسي للرتبة الأولى و 40% للرتبة الثانية و50% للثالثة و65% للرابعة و75% للمعلم القائد، وهي رتبة مستحدثة، مشيرًا إلى أن هذه العلاوات سيبدأ تطبيقها اعتبارًا من بداية العام المقبل.
