عبدالمهدي: لا يمكن أن يدير "رأسان" جهاز مكافحة الإرهاب في العراق
قال رئيس الوزراء العراقي، والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبدالمهدي، إنه "لا يمكن أن يدير جهاز مكافحة الإرهاب رأسان بوجهات نظر مختلفة".
جاء ذلك في معرض تعليقه على قضية نقل قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، إلى إمرة وزارة الدفاع، بالرغم من وجود رئيس للجهاز.
وقال عبدالمهدي، الأحد، في لقاء مع الصحفيين، نشره مكتبه الإعلامي، الإثنين: "لا يمكن للقائد العام للقوات المسلحة التراجع عن قراراته، وقراراتنا مدروسة وأصولية ولا تراجع عنها".
وأوضح أن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الأول الركن طالب شغاتي، "قدم طلبًا بنقل الساعدي وليس القائد العام للقوات المسلحة من أوصى بنقله، والقائد العام استجاب لطلب رئيس الجهاز".
وتابع بالقول: "الضابط لا يختار موقعه بل يؤمر، وإلا لا تكون لدينا مؤسسة عسكرية".
وشدد عبدالمهدي قائلًا: إن "واجبي أمام الشعب كقائد عام للقوات المسلحة، أن أحمي المؤسسة العسكرية مهما كانت علاقاتي بأي شخص داخل هذه المؤسسة، ومهما كان تاريخ هذا الشخص فيها".
وأردف: "لا نريد إدخال العسكري في مجال السياسة، وجميع القادة العسكريين أكدوا هذا المبدأ وصارمون في هذا ولن نتراجع عنه".
ويتمتع الساعدي بشعبية واسعة بالمدن ذات الغالبية السُنية الواقعة شمالي العراق وغربها.
وأثار قرار عبدالمهدي إقالة قائد جهاز مكافحة الإرهاب من منصبه وإحالته إلى وزارة الدفاع، موجة انتقادات واسعة على المستويين الشعبي والسياسي في العراق.
