سياسيون: عبدالمهدي يتعرض لضغوطات لإعلان تورط إسرائيل بقصف مواقع الحشد
سياسيون: عبدالمهدي يتعرض لضغوطات لإعلان تورط إسرائيل بقصف مواقع الحشدسياسيون: عبدالمهدي يتعرض لضغوطات لإعلان تورط إسرائيل بقصف مواقع الحشد

سياسيون: عبدالمهدي يتعرض لضغوطات لإعلان تورط إسرائيل بقصف مواقع الحشد

يواجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ضغوطًا متواصلة من فصائل الحشد الشعبي، لإعلان ضلوع إسرائيل بالهجمات الأخيرة، التي طالت مواقع الحشد.

وتعرضت مستودعات أسلحة الحشد الشعبي إلى سلسلة هجمات بطائرات مسيرة، خلال الشهرين الماضيين وتسببت بمقل أبو علي الدبي، القيادي في كتائب حزب الله بمحافظة الأنبار، وسط تلميحات إسرائيلية بوقوفها وراء الهجمات؛ فيما تقول الحكومة العراقية إنها تحقق في الجهة التي تورطت بالقصف.

وتزايدت حدة التلميحات الإسرائيلية بتنفيذ تلك الضربات ضد مواقع الحشد الشعبي، دون الإعلان بشكل رسمي، ما أثار جدلًا حادًا في العراق خلال الأيام الماضية، وسط تبادل للاتهامات بالتواطؤ والمماطلة للمسؤولين الحكوميين بشأن نتائج التحقيق.

موقف ضعيف

بدوره، أكد أحمد الأسدي القيادي في تحالف الفتح، الجناح السياسي للحشد الشعبي، أن "الحكومة ثبت لديها وقوف إسرائيل وراء بعض الهجمات التي استهدفت مخازن سلاح الحشد الشعبي، وما يزال موقفها ضعيفًا وغير مقبول".

وقال في تصريح متلفز، إن "موقف الحكومة من استهداف الحشد، ما زال ضعيفًا وغير مقبول"، مشيرًا إلى أن "المقاومة ستُبقي خيارات الرد مفتوحة، وقرار السلم والحرب بيد الدولة".

ونفى الأسدي، وجود "أي سلاح غير عراقي في جميع مخازن الحشد الشعبي"، لافتًا إلى أن "الحكومة العراقية ستقدم شكوى لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، على خلفية الهجمات الأخيرة".

وشنت فصائل الحشد الشعبي من خلال أذرعها الإعلامية، حملة واسعة لإدانة إسرائيل بالهجوم، وقدمت دلائلها الخاصة بذلك، فيما يرى معنيون أن الحشد الشعبي "حقق مكاسب كبيرة خلال الأيام الماضية، من قضية الهجمات التي طالت مخازنه".

نتائج التحقيقات

وذكر مصدر سياسي مطلع، أن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، واجه ضغوطًا خلال اليومين الماضيين، لإعلان تورط إسرائيل بقصف مخازن أسلحة الحشد الشعبي، من خلال قادة الصف الثاني في الحشد – جناح أبو مهدي المهندس، الذين أكدوا من خلال تحقيقاتهم ثبوت ضلوع إسرائيل بالهجمات بشكل واضح".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"إرم نيوز"، أن "بعض فصائل الحشد الشعبي قدّمت إلى رئيس الوزراء، نتائج تحقيقاتها التي قامت بها، بشأن تلك الهجمات، وأثبتت تلك التحقيقات بأن الطائرات المسيرة، إسرائيلية".

وأشار إلى أن "بعض قادة تلك الفصائل طالبوا رئيس الوزراء، الذي يعكف في مكتبه الآن على صياغة نتائج التحقيقات، بإعلان قيام إسرائيل بهذا القصف".

فرصة سانحة

وتساءل مراقبون للشأن العراقي، عن "السبب وراء إدانة إسرائيل في ظل عدم القدرة العراقية على الرد والمواجهة، خاصة مع البعد الجغرافي، وعدم امتلاك أسلحة متطورة يمكنها الوصول إلى هناك، ما يعني تثبيت الهجوم دون إمكانية الرد عليه، وهو ما يسبب حرجًا بالغًا للحكومة أمام الرأي العام في الداخل والخارج".

في حين يرى آخرون أن "دفع الحشد الشعبي باتجاه اتهام إسرائيل، يسعى في الأرجح إلى خلق رأي عام مناصر، وإيجاد ذريعة أخرى لوجوده، وهي مواجهة إسرائيل، خاصة بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، وبروز تساؤلات عن سبب وجود الحشد".

لفت الأنظار

وقال المحلل السياسي، أسعد العيداني، أن "الحشد الشعبي وجد في مسألة إسرائيل وضلوعها في الهجمات فرصة سانحة لتعزيز وجوده، ولفت الأنظار إليه من جديد، والظهور بمظهر المقاوم، والضحية في آن واحد".

وتابع في تصريح لـ"إرم نيوز"، قائلًا: "رأينا وسائل الإعلام التابعة للحشد دعّمت هذا المسار بشكل كبير، وأكدت عليه، دون الالتفات إلى ما يمكن أن يسببه من إحراج بالغ للحكومة العراقية".

وأضاف العيداني، أن "الحشد الشعبي أحس بخطر إلغائه أو تذويب مسألة وجوده، خلال الفترة الماضية، وجاءت مسألة الاستهداف الإسرائيلي، لتبث فيه الروح من جديد، ويعلن بشكل واضح ضلوع تل أبيب بتلك الهجمات، ما يعني مزيدًا من الأموال التي سيحصل عليها، ومزيدًا من الأراضي يسيطر عليها، بداعي مواجهة الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن "الإشارات بوقوف إسرائيل وراء الهجمات كانت كبيرة، ومن المرجح بشكل كبير أن تكون تورطت بهذا القصف، لكن ما يثير الاستغراب هو الدفع بهذا الاتجاه، والإصرار عليه".

وأكد العيداني أن "الحكومة ربما لا تعلن ضلوع إسرائيل بالهجوم، حتى وإن ثبت ذلك، لإدراكها بعواقب هذا الإعلان، وانعكاسه على أمن المواطنين، والبعثات الدبلوماسية، وربما يكون بمثابة السماح بانفلات الأوضاع بشكل عام".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، إن "إسرائيل تعمل ضد إيران في كل الاتجاهات بما في ذلك في العراق وسوريا ولبنان"، وهو ما اعتبر إقرارا بالوقوف وراء تلك الهجمات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com