ليلة مرعبة في بغداد.. صواريخ الحشد "المنفلتة" تصيب 29 مدنيًّا
ليلة مرعبة في بغداد.. صواريخ الحشد "المنفلتة" تصيب 29 مدنيًّاليلة مرعبة في بغداد.. صواريخ الحشد "المنفلتة" تصيب 29 مدنيًّا

ليلة مرعبة في بغداد.. صواريخ الحشد "المنفلتة" تصيب 29 مدنيًّا

ارتفع إلى 29 عدد المصابين جرّاء انطلاق صواريخ تابعة لفصائل الحشد الشعبي من مخزنٍ جنوبي العاصمة بغداد، فيما سادت حالة من الهلع والرعب بين السكان، بسبب مقذوفات سقطت على بعض المدن.

وهز انفجار وقع مساء الاثنين، داخل مستودع للأسلحة في معسكر صقر، العاصمة العراقية بغداد؛ ما أسفر عن إصابة 13 شخصًا، وفق بيان أوّلي لوزارة الداخلية.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن من بين المصابين عنصرين من الشرطة الاتحادية، و4 منتسبين لميليشيات الحشد الشعبي، ووصف إصاباتهم بالطفيفة.

وذكر مصدر مطلع، في الشرطة المحلية، أن "عدد المصابين بلغ نحو 29 سواء أكانوا مدنيين أم عناصر في الشرطة والحشد"، لافتًا إلى أن "فرق الإطفاء ما زالت تكافح الحريق الهائل".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف، عن اسمه لـ"إرم نيوز" أن "فرق الدفاع واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى مخازن السلاح بسبب بعدها عن الباب الرئيس، وذلك لوقوعها بين بنايات وغرف من الصعب وصول معدات الإطفاء إليها".

وحسب المصدر فإن الانفجار التهم مستودعين كبيرين تبلغ مساحة كل منهما زهاء 1000 متر، وهما عبارة عن مسقفات وصالات كبيرة، تابعة لكتائب سيد الشهداء ومنظمة بدر وجند الإمام"، لافتًا إلى أن "سبب الحريق حتى اللحظة هو سوء التخزين والإهمال".

على الجانب الآخر، ما زال المواطنون العراقيون يعيشون لحظات "مرعبة" بسبب تطاير الصواريخ من المستودع باتجاه مدنهم، خاصة بعد الإصابات التي تسببت بها تلك الصواريخ، فيما توقفت الحركة على الطريق السريع الرابط بين منطقة الدورة، والمحمودية من جهة، وبغداد الجديدة والمناطق الأخرى من جهة أخرى، إذ توقفت السيارات على محيط الطريق دون التحرك باتجاه موقع الحادث أو الأماكن التي طالتها الصواريخ.

وأثارت تلك الحادثة استغراب المواطنين وغضبهم من تخزين الأسلحة داخل أماكن مأهولة بالسكان وقرب المناطق المكتظة والمزدحمة، خاصة وأن المعارك على تنظيم داعش توقفت ولم تعد هناك حاجة إلى تخزين مثل تلك الأسلحة.

بدورها أعلنت مديرية الدفاع المدني المباشرة في عمليات الاقتحام لمستودع السلاح الذي اندلعت فيه النيران بمعسكر الصقر جنوب العاصمة.

وقالت المديرية في بيان مقتضب إن "فرق الدفاع باشرت اقتحام مقر الحادثة"، مؤكدة أن "العملية تتم بقيادة ميدانية من مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان".

وتباينت التحليلات الأمنية بشأن الحادثة التي وصفت بـ"الأعنف" منذ أشهر، خاصة في العاصمة بغداد، ففي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون عن سوء التخزين، رأى آخرون بأنها عملية مفتعلة للتغطية على قضية تفجر "فضيحة" العثور على المئات من جثث المغدورين السنة شمالي بابل، إذ كانوا مختطفين لدى فصائل الحشد الشعبي.

وقال المراقب للشأن العراقي وائل الركابي إن " ما حصل يأتي في سياق التردي الحاصل في المنظومة الأمنية العراقية، ومنح رسالة سلبية إلى من يتحدث عن تحسن الأوضاع، وسريان القانون على جميع الجهات، فضلًا عن غياب سلطة القانون والرقابة على عمل المؤسسة العسكرية، وما يحصل في داخلها".

ويرى الركابي خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "التفجير إما بفعلٍ خارجي وإما بسبب عمل داخلي حدث لغايات أخرى، مثل: التستر ولفت الأنظار عما حصل في بابل بشأن العثور على جثث لمغدورين سنة"، مؤكدًا أن فرضية كون الحادث بسببٍ عرضي تنخفض في ظل المعطيات الحالية، وربما التحقيقات التي ستجرى تكشف بعضًا من التفاصيل".

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبقتها عدة حوادث تمثلت بانفجار عدة مخازن سلاح في مناطق مدينة الصدر وبغداد الجديدة شرقي بغداد، فيما تصاعدت المطالب بضرورة إبعاد أماكن تخزين السلاح عن المناطق المأهولة بالسكان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com