إعادة انتشار وإخفاء للسلاح.. الحشد الشعبي بالعراق يتحسب لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكي
إعادة انتشار وإخفاء للسلاح.. الحشد الشعبي بالعراق يتحسب لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكيإعادة انتشار وإخفاء للسلاح.. الحشد الشعبي بالعراق يتحسب لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكي

إعادة انتشار وإخفاء للسلاح.. الحشد الشعبي بالعراق يتحسب لأي هجوم إسرائيلي أو أمريكي

دخلت ميليشيات الحشد الشعبي بالعراق في حالة من الترقب والاستعداد، فيما قامت بتغيير مواقع تخزين أسلحتها ومعداتها الثقيلة، تحسبًا لضربات عسكرية إسرائيلية أو أمريكية ضدها.

وقال السياسي العراقي المقرب من الإدارة الأمريكية، انتفاض قنبر لـ"إرم نيوز" إن "ميليشيات الحشد الشعبي دخلت فعلًا في حالة إنذار وقامت بتغيير مواقع خزن أسلحتها ومعداتها الثقيلة، ونقلتها إلى أماكن سرية وبعيدة عن الأنظار، وهذه معلومات مؤكدة وصلت إلينا".

وبين قنبر أن "قرار ميليشيات الحشد الشعبي جاء تحسبًا لضربات عسكرية إسرائيلية أو أمريكية، كون هذه الميليشيات تشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار العراق، كما تشكل تهديدًا على المصالح الأمريكية والعربية في العراق والمنطقة".

وأكد أن "التهديدات الأمريكية أو الإسرائيلية باستهداف ميليشيات الحشد الشعبي والجماعات المسلحة التابعة لإيران، ليست إعلامية فقط، بل هي حقيقة، ونتوقع أنها تنتظر الوقت المناسب لتنفيذ هذه الضربات، وسيكون لها تأييد دولي، إن حصلت".

من جانبه، قال القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني لـ "إرم نيوز" إن "التهديدات الأمريكية أو الإسرائيلية بشأن استهداف مقاتلي الحشد ومواقعهم، مجرد حرب نفسية، فتنفيذ هذا التهديد يعني التجاوز على العراق وسيادته وقواته الأمنية، فنحن جزء من منظومة الدفاع العراقية الوطنية".

وأوضح الحسيني أن "أي اعتداء على الحشد الشعبي سيكون له ردة فعل من قبل الحكومة العراقية، نحن تحت إمرة الحكومة، ولن نقوم بأي تصرف أو تحرك، إلا بأمرها حصرًا".

إلى ذلك، قال الخبير الأمني والعسكري العراقي هشام الهاشمي في تصريحات صحفية "حادثة استهداف معسكر (الشهداء) في آمرلي، تؤشر على أن الضربة جاءت من الخارج، وهو ما أكده بيان خلية الإعلام الأمني، لكن رواية الحشد الشعبي تميل إلى التكتم، خصوصًا أن اللجنة الخاصة برئاسة الوزراء (التي تم تشكيلها للتحقيق في حادث آمرلي)، لم تُفهم نتائجها بهذا الخصوص، فيما كان تكتم الحشد أكبر من أن تخرج قرائن وأدلة ترجح رواية أحد الطرفين. ولكن التأكيدات تشير إلى أن القصف كان إسرائيليًا بامتياز".

وبين الهاشمي أن "فصائل الحشد الشعبي لم تسمح للمستشارين والصحافيين والمحققين بالدخول إلى المعسكرات المستهدفة، وقد رفضت إجراء أي حوار، بل ومنعت حتى التسريبات بهذا الخصوص، ومع ذلك، فإن هذه الفصائل لا تنكر امتلاكها صواريخ إيرانية مثل فتح 110، وزلزال 2، وزلزال 3، وقد استخدمتها في معارك شرق تكريت عام 2015، وفي الحضر والبعاج عام 2017، وأخيرًا ضد تجمعات داعش داخل العمق السوري".

ومنتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، تعرض مقر لـ "الحشد الشعبي" في بلدة آمرلي بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، إلى قصف من طائرة مجهولة، ما تسبب بوقوع خسائر.

 وتضاربت روايات قيادات "الحشد" حول هذا القصف، بين من قال إنه إسرائيلي ومن قال إنه أمريكي، قبل أن تعلن خلية الإعلام أنه بوساطة طائرة مسيرة، لتعود بعد ساعات أخرى وتنسف روايتها الأولى وباقي التصريحات الأخرى، وتتحدث عن أنه انفجار وقود صلب عرضي، وهو ما زاد الأمر تعقيدًا، وطرح المزيد من التساؤلات، خصوصًا أن الوقود الصلب يستخدم في الصواريخ البعيدة المدى.

فيما نقل الإعلام الإسرائيلي بدوره، تقارير تتحدث عن أن طائرة تابعة لإسرائيل هي التي نفذت الهجوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com